أوس بن خولي وهذه القصة غير القصة التي سبقت في ذكر نبع الماء من بين أصابعه - صلّى الله عليه وسلم - مما رواه البخاري في المغازي من حديث جابر وجمع ابن حبان بينهما بأن ذلك وقع في وقعتين قال بعضهم في تقرير هذا القول حديث جابر في نبع الماء كان حين حضرت صلاة العصر عند إرادة الوضوء وحديث البراء كان لإرادة ما هو أعم من ذلك ويحتمل أن يكون الماء لما تفجر من أصابعه ويده في الركوة وتوضؤا كلهم وشربوا أمر حينئذ بصب الماء الذي بقي في الركوة في البئر فتكاثر الماء فيها والله أعلم.
٢٣٢٠ - من معجزاته - صلّى الله عليه وسلم - أنه (أمر عمر بن الخطاب) رضي الله عنه (أن يزود أربعمائة راكب من تمر كان في اجتماعه) وهيئته (كربضة البعير وهو) بفتح الراء وسكون الموحدة والضاد المعجمة (موضع بروكه فزودهم كلهم منه وبقي يحسبه).
قال العراقي: رواه أحمد من حديث النعمان بن مقرن وحديث ركين بن سعيد بإسنادين صحيحين وأصل حديث ركين عند أبي داود من غير بيان لعددهم اهـ.
قلت: النعمان وركين مزنيان وأخرج أحمد من طريق سالم بن أبي الجعد عن النعمان بن مقرن قال قدمنا على رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - في أربعة من مزينة ورجاله ثقات لكنه منقطع فإن النعمان استشهد في خلافة عمر فلم يدركه سالم وقال الحافظ في الإصابة ركين بن سعيد له حديث واحد تفرد أبو إسحاق السبيعي بروايته عنه وأخرجه ابن حبان في صحيحه وأبو داود والدارقطني في الإلزامات.
٢٣٢١ - من معجزاته - صلّى الله عليه وسلم - أنه (رمى الجيش بقبضة من تراب) الأرض وقالت شاهت الوجوه أي قبحت (فعميت عيونهم) وذلك يوم بدر لما التقى الجمعان فلم يبق مشرك وكانوا ألفاً أو إلا خمسين إلا ودخل في عينيه ومنخريه منها شيء فانهزموا من ذلك على الأصح وأنه - صلّى الله عليه وسلم -فعل نظيره في يوم حنين وهو الذي أراده المصنف هنا وقد أخرجه مسلم من حديث