٢٨٦٦ - (قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - من كف غضبه كف الله عن عذابه ومن اعتذر إلى ربه قبل الله عذره ومن خزن لسانه ستر الله عورته) رواه ابن أبي الدنيا في ذم الغضب من حديث أنس ورواه كذلك أبو يعلي وابن شاهين والخرائطي في مساوي الأخلاق والضياء المقدسي في المختارة.
وقال العراقي: رواه الطبراني في الأوسط والبيهقي في الشعب واللفظ له بإسناد ضعيف ولابن أبي الدنيا من حديث ابن عمر من ملك غضبه وقاه الله عذابه الحديث وقد تقدم في آفات اللسان اهـ.
قلت: حديث ابن عمر رواه ابن أبي الدنيا في كتابيه الصمت وذم الغضب ولفظه من كف لسانه ستر الله عورته ومن ملك غضبه وقاه الله عذابه ومن اعتذر إلى ربه قبل الله عذره.
٢٨٦٧ - (قال - صلّى الله عليه وسلم - أشدكم من غلب نفسه) أي ملكها وقهرها (عند الغضب) بأن لم يمكنها من العمل بغضبه بل يجاهدها على ترك تنفيذه (وأحلمكم من عفا عند القدرة) وفي لفظ بعد القدرة أي أثبتكم عقلاً من عفا عمن جنى عليه بعد تمكينه منه رواه ابن أبي الدنيا في ذم الغضب من حديث علي قال مر النبي - صلّى الله عليه وسلم - على قوم يرفعون حجراً فقال ما هذا قالوا حجر الأشداء فقال ذلك وسنده ضعيف.
قال العراقي: وروى البيهقي في الشعب بالشطر الأوّل من رواية عبد الرحمن بن عجلان مرسلاً بإسناد جيد وللبزار والطبراني في مكارم الأخلاق واللفظ من حديث أنس أشدكم أملككم لنفسه عند الغضب وفيه عمران القطان مختلف فيه.
قال ابن السبكي:(٦/ ٣٤٢) لم أجد الشطر الأخير.
٢٨٦٨ - (وقال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - من كظم غيظاً) أي ردّه ومنعه (ولو شاء أن يمضيه) أي ينفذه (أمضاه) نفذه (ملأ الله قلبه يوم القيامة