للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عمرة وألف غزوة وأقره على قوله إنه موضوع فيه مجاهيل.

قلت: الحكم على هذا الحديث بالوضع ليس بسديد وغاية ما يقال إنه ضعيف وأبو صخر حميد بن زياد روى له الجماعة إلاَّ البخاري والنسائي وهو حميد بن زياد بن أبي المخارق المدني ويعرف بالخراط سكن مصر ويقال فيه أيضاً حميد بن صخر سئل عنه أحمد فقال ليس به بأس واختلف فيه قول ابن معين فقال مرة هو ثقة لا بأس به وقال مرة أبو صخر حميد بن زياد ضعيف وقال النسائي حميد بن صخر ضعيف وقال بعضهم هما اثنان وقال ابن عدى حميد بن زياد أبو صخر الخراط هو عندي صالح الحديث وإنما أنكر عليه هذان الحديثان المؤمن يألف وفي القدرية وسائر حديثه أرجو أن يكون مستقيماً ثم قال في موضع آخر حميد بن صخر سمعت ابن حماد يقول حميد بن صخر يروى عنه حاتم بن إسماعيل ضعيف قاله النسائي وروى له ثلاثة أحاديث ليس فيها الحديثان المتقدمان ثم قال ولحاتم بن إسماعيل عن حميد بن صخر أحاديث غير ما ذكرته وفي بعض هذه الأحاديث عن المقبري ويزيد الرقاشي ما لا يتابع عليه اهـ. فالقول ما قاله الحافظ العراقي أن سنده ضعيف لا قول ابن الجوزي أنه موضوع وشتان بين الموضوع والضعيف فافهم.

٥٥٤ - قد رُوي عن علي رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال وحدوا الله بكثرة الصلاة يوم الأحد فإنه سبحانه واحد لا شريك له فمن صلى يوم الأحد بعد صلاة الظهر أربع ركعات بعد الفريضة والسنة يقرأ في الركعة الأولى فاتحة الكتاب وتنزيل السجدة وفي الثانية فاتحة الكتاب وتبارك الذي بيده الملك ثم يتشهد ويسلم ثم يقوم فيصلي ركعتين آخريين يقرأ فيهما فاتحة الكتاب وسورة الجمعة ويسأل حاجته كان حقاً على الله أن يقضي حاجته) هكذا أورده صاحب القوت قال في أوّله وروينا عن على كرم الله وجهه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فساقه وفيه ثم تشهد وسلم ثم قام فصلى ركعتين وفيه وسأل الله حاجته وزاد في آخره ويبرئه مما كانت النصارى عليه.

وقال العراقي: هذا الحديث أيضاً ذكره أبو موسى المديني بغير إسناد اهـ ولم يورده ابن الجوزي ولا السيوطي.

<<  <  ج: ص:  >  >>