الشهاب كلهم من طريق ابن لهيعة حدثنا أبو عشانة عن عقبة بن عامر مرفوعاً بلفظ إن الله ليعجب من الشاب ليست له صبوة وسنده حسن وضعفه الحافظ ابن حجر في فتاويه لأجل ابن لهيعة وأما سياق المصنف فوجدته في تاريخ مصر لابن الربيع الجيزي قال حدثني أبي حدثنا أبو الأسود نصر بن عبد الجبار وأسد بن موسى وحدثنا عبد الله بن لهيعة حدثني محمد بن قدامة ويحيى بن عبد الله بن بكير وعمر بن خالد قالوا وهم خمسة حدثنا وعند بعضهم أخبرنا عن ابن لهيعة عن أبي عشانة وعند بعضهم حدثنا أبوعشانة قال سمعت عقبة بن عامر يقول سمعت رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - يقول فذكره وعند بعضهم يعجب ربك تعالى وعند بعضهم عز وجل وروينا في خبر أبي حاتم الحضرمي من حديث الأعمش عن إبراهيم النخعي قال كان يعجبهم أن لا يكون للشاب صبوة.
٣٣٣٧ - (قوله - صلّى الله عليه وسلم - ما من يوم طلع فجره ولا ليلة غاب شفقها إلا وملكان يتجاوبان بأربعة أصوات يقول أحدهما يا ليت هذا الخلق) وفي نسخة الخلائق (لم يخلقوا ويقول الآخر يا ليتهم إذ خلقوا علموا لماذا خلقوا فيقول الآخر يا ليتهم إذا لم يعلموا لماذا خلقوا وعملوا بما علموا وفي بعض الروايات ليتهم تجالسوا فتذاكروا ما عملوا ويقول الآخر يا ليتهم إذا لم يعملوا بما علموا تابوا مما عملوا) هكذا نقله صاحب القوت وقال جمعناها من أخبار متفرقة.
وقال العراقي: غريب لم أجده هكذا وروى الديلمي في مسند الفردوس من حديث ابن عمر إن ملكاً ينادي في كل يوم وليلة أبناء الأربعين زرع قد دنا حصاده الحديث وفيه ليت الخلائق لم يخلقوا وليتهم إذ خلقوا علموا لماذا خلقوا فتجالسوا بينهم فتذاكروا الحديث اهـ.
قلت: وبيان تلك الأخبار المتفرقة أن تقول أما قوله ما من يوم فهو أوّل حديث لفظه ما من يوم طلعت شمسه إلا يقول الحديث وفيه وما من يوم إلا