الأعمش عن عمرو بن مرة عن أبي البختري عن حذيفة قال القلوب أربعة قلب أغلف فذلك قلب الكافر وقلب مصفح فذلك قلب المنافق وقلب أجرد فيه سراج يزهر فذلك قلب المؤمن وقلب فيه نفاق وإيمان فمثل الإيمان كشجرة يمدّها ماء طيب ومثل النفاق كمثل القرحة يمدها قيح ودم فأيهما غلب عليه غلب وقال في ترجمة أبي البختري حدثنا سلمان بن أحمد حدثنا موسى بن عيسى بن المنذر الحمصي حدثنا أحمد بن خالد الوهبي حدثنا شيبان بن عبد الرحمن النحوي عن ليث بن أبي سليم عن عمرو بن مرة عن أبي البختري الطائي عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - القلوب أربعة فقلب أجرد فيه مثل السراج يزهر وذلك قلب المؤمن وسراجه فيه نوره فساقه ثم قال غريب من حديث عمرو تفرد به شيبان عن ليث وحدث به الإمام أحمد عن أبي النضر عن شيبان بمثله ورواه جرير عن الأعمش فخالف ليثاً فقال عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن أبي البختري عن حذيفة وأرسله.
٢٣٦٦ - (قوله - صلّى الله عليه وسلم - من قارف ذنباً) أي أصاب وارتكب (فارقه عقل لا يعود إليه أبداً).
قال العراقي: لم أر له أصلاً.
قال ابن السبكي:(٦/ ٣٣١) لم أجد له إسناداً.
[٢٣٦٧ - (كل مولود يولد على الفطرة).]
قال العراقي: متفق عليه من حديث أبي هريرة اهـ.
قلت: رواه البخاري بلفظ المصنف إلا أنه قال فأبواه يهوّدانه أو ينصرانه أو يمجسانه وزاد كمثل البهيمة تنتج البهيمة هل ترى فيها من جدعاء ولفظ مسلم كل إنسان تلده أمه على الفطرة فأبواه بعد يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه فإن كانا مسلمين فمسلم الحديث وقد رواه الترمذي وقال حسن صحيح بلفظ كل مولود يولد على الملة فأبواه يهوّدانه أو ينصرانه ويشركانه قيل يا رسول الله فإن هلك قبل ذلك قال الله أعلم بما كانوا عاملين وفي الباب عن الأسود بن سريع وعن جابر وعن أنس فحديث أنس أخرجه أبو يعلى والبغوي والباوردي والطبراني في الكبير والبيهقي بلفظ كل مولود يولد على الفطرة حتى