١٨٩٨ - (وقال) محمد (بن المنكدر) بن عبد الله بن الهدير التيمي أبو عبد الله ويقال أبو بكر القرشي المدني تابعي ثقة روى له الجماعة مات سنة ثلاثين ومائة. (إن رجلاً من أصحاب النبي - صلّى الله عليه وسلم - ضرب عبداً له فجعل العبد يقول أسألك بالله أسألك بالله) مرتين (أسألك بوجه الله) قال (فسمع رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - صياح العبد فانطلق إليه فلما رأى رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - أمسك يده). عن ضربه (فقال - صلّى الله عليه وسلم - سألك بوجه الله تعالى فلم تعفه فلما رأيتني أمسكت يدك قال فإنه حر لوجه الله تعالى يا رسول الله فقال لو لم تفعل لسفعت وجهك النار).
قال العراقي: رواه ابن المبارك في الزهد هكذا مرسلاً وفي رواية لمسلم في حديث أبي مسعود الآتي ذكره فجعل يقول أعوذ بالله قال فجعل يضربه فقال أعوذ برسول الله فتركه وفي رواية له فقلت هو حر لوجه الله فقال أما إنك لو لم تفعل للفحتك النار أو لمستك النار اهـ.
١٨٩٩ - (قال - صلّى الله عليه وسلم -) إن (العبد إذا نصح لسيده وأحسن عبادة الله تعالى فله أجره مرتين).
قال العراقي: متفق عليه من حديث ابن عمر اهـ.
قلت: أخرجاه من طريق مالك عن الزهري عن نافع عنه وأخرجه أبو داود أيضاً من هذا الوجه وأخرجاه أيضاً من طريق عبيد الله بن عمر ومسلم وحده من طريق أسامة بن زيد ثلاثتهم عن نافع عنه وروى مسلم من طريق الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة بلفظ إذا أدى العبد حق الله وحق مواليه كان له أجران فقال فحدثتها كعباً فقال كعب ليس عليه حساب ولا على مؤمن مزهد وروى الشيخان من طريق الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة مرفوعاً للعبد المملوك الصالح أجران قال أبو هريرة والذي نفسي بيده لولا الجهاد في سبيل الله والحج وبر أمي لأحببت أن أموت وأنا مملوك هذا لفظ البخاري ولفظ مسلم