ويحرم حرامه حرم الله لحمه ودمه على النار وجعله رفيق السفرة الكرام حتى إذا كان يوم القيامة كان القرآن حجة له ورواه نحو ذلك البيهقي من حديث أبي هريرة.
٨٢٠ - (وقال - صلّى الله عليه وسلم - ما آمن بالقرآن من استحل محارمه).
قال الطيبي من استحل ما حرم الله فقد كفر مطلقاً وإنما خص القرآن لعظمه وجلالته.
قال العراقي: رواه الترمذي من حديث صهيب وقال ليس إسناده بالقوي اهـ.
قلت: ورواه الطبراني في الكبير والبغوي والبيهقي وقال البغوي حديث ضعيف ورواه عبد بن حميد عن أبي سعيد.
٨٢١ - حديث أبي ذر (جندب) بن جنادة الغفار رضي الله عنهم قالا (لقد عشنا دهراً) وفي القوت برهة من دهرنا (وأحدنا يؤتى الإيمان قبل القرآن فتنزل السورة) من القرآن (على محمد - صلّى الله عليه وسلم - فيعلم حلالها وحرامها وآمرها وزاجرها وما ينبغي أن يقف عنده منها) كما تعلمون أنتم القرآن (ثم لقد رأيت رجالاً يؤتى أحدهم القرآن قبل الإيمان فيقرأ ما بين فاتحة الكتاب إلى خاتمته لا يدري ما أمره ولا زاجره ولا ما ينبغي أن يقف عنده منه فينثره نثر الدقل) هكذا نقله صاحب القوت أخرجه النحاس في كتابه فقال حدثنا محمد ابن جعفر الأنباري حدثنا عبد الله بن جعفر حدثنا عبد الله بن عمرو عن زيد ابن أبي أنيسة عن القاسم بن عوف النكري قال سمعت عبد الله بن عمر يقول لقد عشنا برهة في دهرنا فساقه ثم قال فهذا الحديث يدل على أنهم كانوا يتعلمون الأوقاف كما يتعلمون القرآن وقوله لقد عشنا الخ يدل على أن ذلك إجماع من الصحابة اهـ قال السيوطي هذا الأثر أخرجه البيهقي في سننه عن علي في قوله ورتل القرآن ترتيلاً.
٨٢٢ - (قول رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - من قرأ القرآن في أقل من ثلاث لم يفقه).