٢٦٣١ - (وقال أنس) رضي الله عنه (كان لأبي طلحة) زيد بن سهل الأنصاري رضي الله عنه وهو زوج أم أنس (ابن يقال أبو عمير) وهو أخو أنس لأمه (وكان رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - يأتيهم) تأنيساً لخاطرهم ويخالطهم (ويقول) مداعباً مع الصبي (أبا عمير ما فعل النغير) أي ما شأنه وما حاله وهو مصغر النغرة (لنغير كان يلعب به وهو ولد العصفور) أو طائر شبه العصفور رواه البخاري ومسلم بلفظ كان - صلّى الله عليه وسلم - أحسن الناس خلقاً وكان لي أخ يقال له أبو عمير وكان له نغير يلعب به فمات فدخل علي النبي - صلّى الله عليه وسلم - فرآه حزيناً فقال ما شأنه فقالوا مات نغيره فقال يا أبا عمير ما فعل النغير وقد تقدم ذلك في كتاب أخلاق النبوّة.
٢٦٣٢ - (وقالت عائشة رضي الله عنها خرجت مع رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - في غزوة بدر فقال تعالى حتى أسابقك فشددت عليَّ درعي) وفي نسخة فشددت درعي على بطني (ثم خططنا خطاً فقمنا عليه واستبقنا فسبقني وقال هذه مكان ذي المجاز) وهو اسم مكان بمكة (وذلك أنه جاء يوماً ونحن بذي المجاز وأنا جارية قد بعثني أي بشيء فقال أعطنيه فأبيت وسعيت وسعى في أثري فلم يدركني).
قال العراقي: لم أجد له أصلاً ولم تكن عائشة معه في غزوة بدر (قالت) عائشة رضي الله عنها (أيضاً سابقني رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - فسبقته فلما حملت اللحم سابقني فسبقني وقال هذه بتلك) رواه النسائي وابن ماجه وقد تقدم في كتاب النكاح.
قال ابن السبكي:(٦/ ٣٣٨) لم أجد له إسناداً.
٢٦٣٣ - (وقالت) عائشة رضي الله عنها (أيضاً كان عندي رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - وسودة بنت زمعة) بن قيس بن عبد شمس العامرية أم المؤمنين رضي الله عنها تزوّجها رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - بعد خديجة ولما أسنت وهبت يومها لعائشة رضى الله عنها ولها حديث في مسند أحمد وتوفيت في آخر خلافة