قلت: ورواه أحمد كذلك ولفظهم بعد قوله عيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون لا والذي نفسي بيده حتى ناظروهم على الحق.
قال ابن السبكي:(٦/ ٣١٤) لم أجد له إسناداً.
١٥٨٨ - (قال - صلّى الله عليه وسلم - تهادوا تحابوا)
تهادوا أصله تهاديوا وهو أمر من التهادي بأن يهدي بعضهم بعضاً وتحابوا قال الحاكم إن كان بالتشديد فمن المحبة وان كان بالتخفيف فمن المحاباة ويشهد للأول رواية يزدد في القلب حباً وكذا رواية تزدد حباً
قال العراقي: رواه البيهقي من حديث أبي هريرة وضعفه ابن عدي اهـ
قلت: ورواه كذلك أحمد الطيالسي والبخاري في الأدب والترمذي والنسائي في الكنى وأبو يعلى في معجمه وإسناده جيد ورواه البيهقي في الشعب من طريق صمام عن موسى بن وردان عن أبي هريرة وعند ابن عساكر في التاريخ بزيادة وتصافحوا يذهب الغل عنكم وهو عند ابن عدي في ترجمة ضمام وفي لفظ للترمذي وتهادوا فإن الهدية تذهب وحر الصدر وهكذا رواه أيضاً وهو من طريق أبي معشر عن سعيد عن أبي هريرة وقال الترمذي غريب وفي الميزان أبو معشر المدني تفرد به وهو ضعيف جداً وفي الباب عن عائشة وعبد الله بن عمرو وأم حكيم بنت وازع وأنس وعبد الله بن عمر وعطاء الخراساني مرسلاً أما حديث عائشة فأخرجه الطبراني في الأوسط والحربي في الهدايا والعسكري في الأمثال والقضاعي وابن عساكر من طريق عبيد الله بن العيزار عن القاسم بن محمد بن أبي بكر عنها بزيادة وهاجروا تورثوا أبناءكم مجداً وأقيلوا الكرام عثراتهم لفظ الطبراني ولبعضهم تزدادوا حباً ورواه الطبراني في الأوسط من طريق عمرة بنت أرطأة سمعت عائشة تقول قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - يا نساء المؤمنين تهادين ولو بفرسن شاة فإنه يثبت المودة ويذهب الضغائن وللقضاعي من طريق هشام بن عروة عن أبيه عنها مرفوعاً تهادوا فإن الهدية تذهب بالضغائن وأما حديث عبد الله بن عمر فأخرجه الحاكم في علوم الحديث من وجه آخر عن ضمام عن أبي قبيل عنه وأما حديث أم حكيم فأخرجه أبو يعلى