للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كالمرابط في سبيل الله ومن فر منه كان كالفار من الزحف وأخرج أحمد والطبراني في الكبير من حديث أبي موسى وفي الأوسط من حديث ابن عمر فناء أمتي بالطعن والطاعون وخز أعدائكم من الجن وفي كل شهادة.

١٩٤٧ - (وعن مكحول) أبي عبد الله الدمشقي الفقيه مات سنة بضع عشرة ومائة روى له مسلم والأربعة (عن أم أيمن) بركة حاضنة رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - وهي والدة أسامة بن زيد ماتت في خلافة عثمان رضي الله عنهما (قالت أوصى رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - بعض أصحابه).

وفي نسخة بعض أهله (لا تشرك بالله شيئاً وإن عذبت أو خوّفت) وفي نسخة وإن حرقت بالنار (أطع والديك وإن أمراك أن تخرج عن كل شيء هو لك فأخرج لا تترك الصلاة عمداً فإن من ترك الصلاة عمداً فقد برئت ذمة الله منه إياك والخمر) لا تشربه (فإنه مفتاح كل شر إياك والمعصية فإنها تسخط الله أي تغضبه (ولا تفر من الزحف) أي عند زحف المشركين بالمسلمين (وإن أصاب الناس موتان) بالضم الموت الكثير الذريع (وأنت فيهم فأثبت فيهم) أي لا تنتقل عن موضعك فاراً (أنفق من طولك) أي طاقتك وقدرتك وما طالت به يدك (على أهل بيتك ممن عليك نفقته ولا ترفع عصاك عنهم) لأجل التأديب (أخفهم بالله).

قال العراقي: رواه البيهقي وقال فيه إرسال اهـ.

قلت: ومكحول كثير الإرسال مشهور بذلك ورواه كذلك ابن عساكر في التاريخ وقد رواه ابن ماجه والبيهقي من حديث أبي الدرداء بلفظ لا تشرك بالله شيئاً وإن قطعت وحرقت ولا تترك صلاة مكتوبة متعمداً فمن تركها متعمداً فقد برئت منه الذمة ولا تشرب الخمر فإنها مفتاح كل شر وعند الطبراني من حديث أميمة مولاة رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - بلفظ لا تشرك بالله شيئاً وإن قطعت وحرقت بالنار ولا تعصين والديك وإن أمراك أن تخلي من أهلك ودنياك فتخله ولا تشربن خمراً فإنها رأس كل شر ولا تتركن صلاة متعمداً فمن فعل ذلك برئت منه ذمة الله وذمة رسوله ولا تفرن يوم الزحف فمن فعل ذلك فقد

<<  <  ج: ص:  >  >>