الزهد وابن أبي الدنيا في صفة الجنة والطبراني في الأوسط بسند رجاله ثقات عن أنس سمعت رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - يقول إن أسفل أهل الجنة أجمعين درجة لمن يقوم على رأسه عشرة آلاف بيد كل واحد صحفتان من ذهب والأخرى من فضة في كل واحدة لون ليس في الأخرى مثله يأكل من آخرها مثل ما يأكل من أوّلها يجد لأخرها من اللذة والطيب مثل الذي يجد لأوّلها ثم يكون ذلك ريح المسك الأذفر ولا يبولون ولا يتغوّطون ولا يمتخطون إخواناً على سرر متقابلين وروى ابن أبي شيبة عن كعب قال إن أدنى أهل الجنة منزلة أن له لسبع درجات وهو على السادسة وفوقه الثامنة وإن له ثلاثمائة خادم يغدي عليه ويراح كل يوم بثلاثمائة صحفة من ذهب في كل صحفة لون ليس في الأخرى وإنه ليلذ أوّله كما يلذ آخره وإنه يقول يا رب لو أذنت لي لأطعمت أهل الجنة وسقيتم لم ينقص مما عندي وإن له من الحور العين لاثنتين وسبعين زوجة سوى أزواجه من الدنيا وإن الواحدة منهن لتأخذ مقعدها عبر ميل من الأرض وروى عبد بن حميد عن عكرمة إن أدنى أهل الجنة منزلة وأسفلهم درجة لرجل دخل الجنة لا يدخل بعده أحد يفسح له في بصره مسيرة عام في قصور من ذهب وخيام من لؤلؤ ما فيها موضع شبر إلا معموز يغدى عليه كل يوم ويراح بسبعين ألف صحفة من ذهب ليس فيها صحفة إلا وفيها لون ليس في الأخرى مثله شهوته في آخرها كشهوته في أوّلها لو نزل جميع أهل الدنيا لوسع عليهم مما أعطى لا ينقص ذلك مما أوتي شيئاً.
٤٢١٤ - روى أنس رضي الله عنه:(أن رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - قال غدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها ولقاب قوس أحدكم أو موضع قدمه من الجنة خير من الدنيا وما فيها ولو أن امرأةً من نساء أهل الجنة اطلعت إلى الأرض لأضاءت ولملأت ما بينهما رائحة ولنصيفها على رأسها خير من الدنيا بما فيها يعني الخمار) رواه أحمد والشيخان والترمذي وابن ماجه وأبو عوانة وابن حبان ولفظهم جميعاً لغدوة وفيه أو موضع قدمه يعني سوطه في