كدك ولا من كد أبيك ولا من كد أمك قال) الراوي (فغضب معاوية ونزل عن المنبر وقال لهم مكانكم) أي لا تفارقوا (ثم) غاب عنهم ثم (خرج عليهم) وصعد المنبر (فقال إن أبا مسلم كلمني بكلام أغضبي وإني سمعت رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - يقول الغضب من الشيطان) لأنه ناشئ عن وسوسته وإغوائه فأسند إليه لذلك (والشيطان خلق من النار وإنما تطفأ النار بالماء) وفي رواية وإنما يطفى النار (فإذا غضب أحدكم فليغتسل وإني دخلت) المنزل (فاغتسلت وصدق أبو مسلم أنه ليس من كدي ولا كد أبي فهلموا إلى عطائكم غداً إن شاء الله تعالى)
قال العراقي: هذا الحديث بقصته رواه أبو نعيم في الحلية وفيه من لا أعرفه اهـ
قلت: وكذلك رواه ابن عساكر في التاريخ.
٢٠٥٨ - (روى عن ضبة بن محصن العنزي) بسكون النون البصري ذكره ابن حبان في كتاب الثقات روى له مسلم وأبو داود والترمذي حديثاً واحداً (قال كان علينا أبو موسى) عبد الله بن قيس (الأشعري) رضي الله عنه (أمير بالبصرة) ولاه عمر بن الخطاب رضي الله عنه (وكان إذا خطبنا حمد الله وأثنى عليه وصلّى على النبي - صلّى الله عليه وسلم - وأنشأ) بعد ذلك (يدعو لعمر) بن الخطاب رضي الله عنه (قال فغاظني) أو أغضبني (ذلك فقمت إليه فقلت له أين أنت عن صاحبه) يعني أبا بكر رضي الله عنه (تفضله عليه فصنع ذلك جمعاً ثم كتب إلى عمر يشكوني يقول) في شكواه (إن ضبة بن محصن العنزى يتعرض لي في خطبتي فكتب إليه عمر) رضي الله عنه (إن أشخص به إليَّ) أي وجهه إليَّ (فأشخصني إليه فقدمت فدققت عليه