الأعمش فقيل إن الحسن بن عمارة ولى المظالم فقال الأعمش يا عجباً من ظالم ما للحائك بن الحائك والمظالم فخرجت فأتيت الحسن فأخبرته فقال علي بمنديل وأثواب فوجه بها إليه فلما كان من الغد بكرت إلى الأعمش فقلت أجري الحديث قبل أن يجتمع الناس فأجريت ذكره فقال بخ بخ هذا الحسن بن عمارة ولي العمل وما زانه فقلت بالأمس.
قلت: ما قلت واليوم تقول هذا فقال دع هذا عنك حدثني خيثمة عن ابن مسعود مرفوعاً فقد كان رحمه الله زاهداً ناسكاً تاركاً للدنيا حتى وصفه القائل بقوله ما رأيت الأغنياء والسلاطين عند أحد أحقر منهم عنده مع فقره وحاجته وقال آخر صبور مع فقره مجانباً للسلطان ورع عالم بالقرآن اهـ كلام السخاوي.
قلت: وأورده هكذا العسكري في الأمثال إلا أنه قال حدثني خيثمة عن ابن عمر عن النبي - صلّى الله عليه وسلم - أنه قال جبلت وذكره وفي رواية ذكر للأعمش الحسن بن عمارة فقال بالأمس يطفف في المكيال والميزان واليوم ولى أمور المسلمين فلما كان جوف الليل بعث إليه ابن عمارة بصرة وتخت ثياب فلما أصبح أثنى عليه وقال ما عرفته إلا من أهل العلم فقيل له في ذلك فقال دعوني عنكم ثم ذكره وإذا عرفت ذلك ظهر لك أن الحديث له أصل وطريق القضاعي والعسكري ليس فيه من اتهم بالوضع فلا يكون باطلاً وأما الجواب عن الأعمش وأنه لا يليق بمقامه فقد يقال إن هذا كان في أوائل أمره.
١٥٨١ - (قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - اللهم لا تجعل لفاجر عندي يداً فيحبه قلبي).
قلت: ويروى اللهم لا تجعل لفاجر عندي نعمة يرعاه بها قلبي.
قال العراقي: رواه ابن مردويه في التفسير من رواية كثير بن عطية عن رجل لم يسم ورواه الديلمي في مسند الفردوس من حديث معاذ وأبو موسى المديني كتاب تضييع العمر والأيام من طريق أهل البيت مرسلاً وأسانيده كلها ضعيفة.