٣١٩٧ - (وعن أبي سلمة المديني عن أبيه عن جده قال كان رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - عندنا بقباء) وهو على ميلين من المدينة من جهة الجنوب (وكان صائماً فأتيناه عند إفطاره بقدح من لبن وجعلنا فيه شيئاً من عسل فلما رفعه فذاقه وجد حلاوة العسل فقال ما هذا قلنا يا رسول الله جعلنا فيه شيئاً من عسل فوضعه) من يده على الأرض (وقال أما إني لا أحرمه ومن تواضع لله رفعه الله ومن تكبر وضعه الله ومن اقتصد) أي توسط في معيشته (أغناه الله ومن بذر) أي فرق ماله في غير موضعه (أفقره الله ومن أكثر ذكر الله أحبه الله).
قال العراقي: رواه البزار من رواية طلحة بن عبيد الله عن جده طلحة فذكر نحوه دون قوله ومن أكثر ذكر الله أحبه لله ولم يقل بقباء وقال الذهبي في الميزان إنه خبر منكر وقد تقدم ورواه الطبراني في الأوسط من حديث عائشة قالت أتي رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - بقدح فيه لبن وعسل الحديث وفيه أما أني لا أزعم أنه حرام الحديث وفيه ومن أكثر ذكر الموت أحبه الله وروى المرفوع منه أحمد وأبو يعلى من حديث أبي سعيد دون قوله ومن بذر أفقره الله وذكر فيه قوله ومن أكثر ذكر الله أحبه الله وتقدم في ذم الدنيا اهـ.
قلت: هو في نوادر الأصول للحكيم الترمذي من طريق محمد بن علي أن رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - أتاه أوس بن خولي بقدح فيه لبن وعسل فوضعه وقال أما أني لا أحرمه ولكن أتركه تواضعاً لله فإن من تواضع لله رفعه الله ومن اقتصد أغناه ومن بذر أفقره الله وروى ابن منده في معجم الصحابة وأبو عبيد من حديث أوس بن خولي من تواضع لله رفعه الله ومن تكبر وضعه الله وقال البغوي لا أعلم لأوس بن خولي حديثاً مسنداً قال الحافظ بل له حديث مسند أورده ابن منده من طريق هند بن أبي هالة عن أوس بن خولي أن النبي - صلّى الله عليه وسلم - قال له من تواضع لله رفعه الله وفي إسناده خارجة بن مصعب وهو ضعيف وفيه من لا يعرف أيضاً وروى أبو نعيم في الحلية من حديث أبي هريرة من تواضع لله رفعه الله وزاد ابن النجار ومن اقتصد أغناه الله ومن ذكر