وفي رواية لمسلم إني فرطكم على الحوض وإن عرضه كما بين أيلة إلى الجحفة إني لست أخشى عليكم أن تشركوا بعدي ولكن أخشى عليكم الدنيا أن تنافسوا فيها وتقتتلوا فتهلكوا كما هلك من كان قبلكم.
٤١٦٦ - وأما حديث الصنابحي رضي الله عنه واسمه عبد الله له صحبة وهو غير الصنابح بن الأعسر المذكور وغير أبي عبد الله الصنابحي واسمه عبد الرحمن بن عسيلة فإنه تابعي فرواه ابن ماجة وابن أبي شيبة والشيرازي في الألقاب بلفظ أنا فرطكم على الحوض وإني مكاثر بكم الأمم فلا تقتتلوا بعدي.
٤١٦٧ - وأما حديث علي رضي الله عنه فرواه الديلمي في مسند الفردوس بلفظ أول من يرد على الحوض أهل بيتي ومن أحبني من أمتي وأما حديث الحسن بن علي رضي الله عنهما فرواه ابن أبي عاصم في كتاب السنة من طريق علي بن أبي طلحة موسى بني أمية قال حج معاوية بن أبي سفيان وحج معه معاوية بن خديج فمر في مسجد الرسول - صلّى الله عليه وسلم - فدعاه فقال له الحسن بن علي رضي الله عنه أنت الساب لعلي رضي الله عنه أما والله لتردن عليه الحوض وما أراك ترده فتجده مشمر الإزار على ساق يذود عنه لا يأتي المنافقون ذود غريبة الإبل قول الصادق المصدوق - صلّى الله عليه وسلم - وقد خاب من افترى ورواه الطبراني في كتاب السنة من طريق أبي كثير قال قال الحسن بن علي إياك وبغض أمير المؤمنين علي رضي الله عنه فإنك إن وردت عليه الحوض وما أراك ترد عليه لتجدنه مشمراً حاسراً عن ساعديه يذود المنافقين عن حوض رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - كما تذاد غريبة الإبل قول الصادق المصدوق أبي القاسم - صلّى الله عليه وسلم - ورواه الخطيب هكذا في كتاب من وافقت كنيته اسم أبيه من طريق الطبراني ورواه بعضهم من حديث الحسن عن أبيه علي رضي الله عنهما لكنه من رواية سفيان بن الليل الكوفي ولا يصح حديثه والله أعلم فهذا ما تيسر لي من جمع أحاديث الحوض في وقت الكتابة ولو استوفيت النظر في مجموع ما عندي من الفوائد والأجزاء والتعاليق والتخاريج ربما بلغ