قلت: رواه من طريق سليمان بن بلال عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أن نساء رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - كن حزبين فحزب منه عائشة وحفصة وصفية وسودة والحزب الآخر أم سلمة وسائر نساء رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - وكان المسلمون قد علموا حب رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - عائشة فإذا كانت عند أحد هدية يريد أن يهديها إلى رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - أخرها حتى إذا كان في يومها بعث الهدية فكلم حزب أم سلمة فقلن لها كلمي رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - يكلم الناس من أراد أن يهدي هدية فليهد إليه حيث كان من بيوت نسائه فكلمته أم سلمة فقال لها لا تؤذيني في عائشة فإن الوحي لم يأتني وأنا في ثوب امرأة إلاَّ عائشة الحديث بطوله.
١٣٦٠ - (وقال أنس) بن مالك (رضي الله عنه كان رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - أرحم الناس بالنساء والصبيان).
قال العراقي: رواه مسلم بلفظ ما رأيت أحداً كان أرحم بالعيال من رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - زاد علي بن عبد العزيز البغوي والصبيان اهـ
قلت: وروى ابن عساكر في التاريخ من حديث أنس كان أرحم الناس بالصبيان والعيال قال النووي هذا هو المشهور وروى بالعباد كل منهما صحيح وواقع وفي فوائد أبي الدحداح عن علي كان أرحم الناس بالناس.
١٣٦١ - (روى أنه - صلّى الله عليه وسلم - كان يسابق عائشة) رضي الله عنها (في العدو) وهو الجري الشديد (فسبقته يوماً وسبقها في بعض الأيام فقال هذه بتلك).
قال العراقي: رواه أبو داود والنسائي في الكبرى وابن ماجه من حديث عائشة بسند صحيح.
١٣٦٢ - (وفي الخبر أنه - صلّى الله عليه وسلم - كان من أفكه الناس) إذا خلا (مع نسائه) كذا في القوت
قال العراقي: رواه الحسن بن سفيان في مسنده من حديث أنس دون قوله مع نسائه ورواه البزار والطبراني في الصغير والأوسط فقالا مع صبي وفي سنده