فضالة الأنصاري وكان ممن صحب النبي - صلّى الله عليه وسلم - أن رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - أتاهم في بني ظفر ومعه ابن مسعود ومعاذ بن جبل وناس من أصحابه فأمر قارئاً فقرأ فأتى على هذه الآية فكيف إذا جئنا من كل أمة إلى قوله شهيداً فبكى حتى اضطرب لحياه وجنباه وقال يا رب هذا شهدت على من أنا بين ظهريه فكيف بمن لم أره.
٢٠١٧ - (وفي رواية) أخرى (أنه - صلّى الله عليه وسلم - قرئ عنده) قوله تعالى (إن لدينا أنكالاً وجحيماً وطعاماً ذا غصة وعذاباً أليماً فصعق).
قال العراقي: رواه ابن عدي في الكامل والبيهقي في الشعب من طريقه من حديثه أبي حرب بن أبي الأسود مرسلاً اهـ.
قلت: الصحيح أنه معضل قال أبو عبيد في فضائل القرآن حدثنا وكيع حدثنا حمزة الزيات عن حمران بن أعين قال سمع رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - رجلاً يقرأ إن لدينا أنكالاً وجحيماً وطعاماً ذا غصة وعذاباً أليما فعلق وهكذا أخرجه أبو بكر ابن أبي داود في فضائل القرآن عن هانئ محمد بن أبي الحبيب عن وكيع وعمران ضعيف وقد ذكره ابن عدي في ترجمته في الكامل من جملة ما أنكر عليه وأخرجه من وجه آخر ضعيف عن حمزة بن حمران عن أبي حرب بن أبي الأسود وزيادة أبي حرب فيه ضعيفة وهو من ثقات التابعين حققه الحافظ ابن حجر في أمالي الأذكار.
٢٠١٨ - (ورُوي أنه - صلّى الله عليه وسلم - قرأ إن تعذبهم فإنهم عبادك فبكى).
قال العراقي: رواه مسلم من حديث عبد الله بن عمر اهـ.
قلت: وكذلك أخرجه النسائي وابن أبي الدنيا في حسن الظن وابن جرير وابن أبي حاتم وابن حبان وابن مردويه والبيهقي في الأسماء والصفات ولفظهم جميعاً أن النبي - صلّى الله عليه وسلم - تلا قول الله تعالى في إبراهيم رب إنهن أضللن كثيراً من الناس فمن تبعني فإنه مني الآية وقال عيسى بن مريم عليه السلام إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم فرفع يديه فقال