رواية ابن جرير التصريح بسماع أبي سلمة من الأقرع فهذا يدل على تأخر اهـ.
وقال السيوطي: في الدر المنثور وأخرج أحمد وابن جرير والبغوي وابن مردويه والطبراني بسند صحيح من طريق أبي سلمة بن عبد الرحمن عن الأقرع بن حابس أنه أتى النبي - صلّى الله عليه وسلم - فقال يا محمد أخرج إلينا فلم يجبه فقال يا محمد إن حمدي زين وإن ذمي لشين فقال ذلك الله فانزل الله عز وجل إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون قال البغوي لا أعلم روى الأقرع مسند غير هذا وأخرج الترمذي وحسنه وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن البراء بن عازب قال جاء رجل فقال يا محمد إن حمدي زين وان ذمي شين فقال النبي - صلّى الله عليه وسلم - ذلك الله وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد بن جرير عن قتادة أن رجلاً جاء إلى النبي - صلّى الله عليه وسلم - فقال يا محمد إن مدحي زين وإن شتمي شين فقال ذلك هو الله فنزلت إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون الآية وأخرج ابن إسحاق وابن مردويه عن ابن عباس قال قدم وفد بني تميم وهم سبعون رجلاً أو ثمانون رجلاً منهم الزبرقان بن بدر وعطاء بن معبد وقيس بن عاصم وقيس بن الحارث وعمرو بن أهتم المدينة على رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - فانطلق معهم عيينة بن حصن بن بدر الفزاري وكان يكون في كل سراة حتى أتوا منزل رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - فنادوه من وراء الحجرات فقالوا يا محمد إن مدحنا زين وإن شتمنا شين نحن أكرم العرب فقال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - كذبتم بل مدحة الله الزين وشتمه الشين وأكرم منكم يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم فقالوا إنما أتيناك لنفاخرك فذكره بطوله وقال في آخره فقام التميميون فقالوا والله إن هذا الرجل لمصنوع له لقد قام في خطبته فكان أخطب من خطيبنا وقال شاعره فكان أشعر من شاعرنا فقال ففيهم أنزل الله إن الذين ينادونك الآية.
٣١٣٦ - (جابر) بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه (بقوله بايعنا رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - تحت الشجرة) بالحديبية وهو بئر بقرب مكة على طريق جدة دون مرحلة (على أن لا نفر) إذا لاقينا العوّ (ولم نبايعه على