قال العراقي: قلت وتقدم أيضاً أنه رواه ابن السني في رياضة المتعبدين
١١٥٥ - (في صلاته - صلّى الله عليه وسلم - بعد العصر تداركاً لما فاته من ركعتين شغله عنها الوفد ثم لم يزل بعد ذلك يصليهما بعد العصر ولكن في منزله لا في المسجد كي لا يقتدي به وروت ذلك عائشة وأم سلمة رضي الله عنهما)
قال العراقي: متفق عليه من حديث أم سلمة أنه صلّى بعد العصر ركعتين وقال شغلني ناس من عبد القيس عن الركعتين بعد الظهر ولها من حديث عائشة ما تركهما حتى لقى الله عز وجل وكان النبي - صلّى الله عليه وسلم - يصليهما ولا يصليهما في المسجد مخافة أن يثقل على أمته اهـ.
١١٥٦ - (قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - فيما روت عائشة رضي الله عنها إن أفضل الصلوات عند الله عز وجل صلاة المغرب لم يحطها عن مسافر ولا مقيم)
المغرب في الأصل مفعل من الغروب وتسمى هذه الصلاة كذلك لأنها تقع عقب غروب الشمس وتسمى أيضاً صلاة الشاهد لطلوع نجم حينئذ يسمى كذلك فنسبت إليه وما قيل إنه لاستواء الشاهد والغائب والمسافر في عددها أي أنها لا تقصر فضعيف إذا الصبح لا تقصر ولا تسمى كذلك (فتح بها صلاة الليل وختم بها صلاة النهار فمن صلّى المغرب وصلّى بعدها ركعتين بنى الله عز وجل له قصرين في الجنة قال الراوي لا أدري قال من ذهب أو قال من فضة ومن صلّى بعدها أربع ركعات غفر الله له عز وجل ذنب عشرين سنة أو قال أربعين سنة) أورده صاحب القوت عن هشام بن عروة عن أبيه عنها
قال العراقي: رواه أبو الوليد يونس بن عبد الله الصفار في كتاب الصلاة ورواه الطبراني في الأوسط مختصراً وإسناده ضعيف اهـ (وروت أم سلمة) كذا في النسخ والصواب وروى أبو سلمة عن أبي هريرة كما هو نص القوت.
قال ابن السبكي:(٦/ ٣٠٧) حديث عائشة (أفضل الصلاة عند الله صلاة