قلت: وقول النووي في التنقيح حديث منكر باطل رده الحافظ ابن حجر وشنع عليه ثم إن الذي خرجه البيهقي في الشعب هي الجملة الأول فقط وأما قوله فمن تركها الخ فلم أره وعند الديلمي عن علي الصلاة عماد الإيمان والجهاد سنام العمل والزكاة بين ذلك ورواه التيمي في الترغيب بلفظ الصلاة عماد الإسلام وأخرج أبو نعيم الفضل بن دكين شيخ البخاري في كتاب الصلاة عن حبيب بن سليم عن بلال بن يحيى قال جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - يسأل عن الصلاة فقال الصلاه عمود الدين وهو مرسل ورجاله ثقات وله طرق أخرى بينها الزيلعي في تخريج أحاديث الكشاف وتبعه السيوطي في حاشية البيضاوي * (تنبيه) * يوجد في كتب أصحابنا الحنفية هذا الحديث بزيادة جملة أخرى وهي فمن أقامها فقد أقام الدين وبهذه الزيادة يفهم وجه الشبه بين الصلاة والعماد أي الإقامة بالإقامة والهدم بالترك كما أن الخيمة تقام بإقامة عمدها وتهدم بترك إقامته وكان هذا هو السر في عدم مجيء الأمر بالصلاة غالباً إلاَّ بلفظ الإقامة في الكتاب والسنة بخلاف غيره من الأوامر على ما لا يخفي والله أعلم.
٣٦٠ - (وسئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أي الأعمال أفضل قال الصلاة لمواقيتها) وفي رواية لميقاتها أخرجه البخاري ومسلم من حديث ابن مسعود رضي الله عنه.
قاله العراقي: أخرجه البخاري في الصلاة والجهاد والأدب والتوحيد ومسلم في الإيمان والترمذي في الصلاة وفي البر والنسائي في الصلاة ولفظ البخاري من طريق أبي عمر والشيباني حدثنا صاحب هذه الدار وأشار بيده إلى دار ابن مسعود قال سألت النبي - صلى الله عليه وسلم - أي العمل أحب إلى الله قال الصلاة على وقتها اتفق أصحاب شعبة على هذا اللفظ وخالفهم علي بن حفص وهو ممن احتج به مسلم فقال الصلاة في أول وقتها رواه الحاكم والدارقطني.
[٣٦١ - (وقال - صلى الله عليه وسلم - من حافظ على الخمس).]
أي على فعلهن (بإكمال طهورها) وهو المراد بالإحسان والإسباغ في رواية