سبق الأغنياء بالخيرات والصدقات والحج والجهاد فعلمهم كلمات في التسبيح وذكر لهم أنهم ينالون بها فوق ما ناله الأغنياء فتعلم الأغنياء ذلك فكانوا يقولونه فعادوا إلى رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - فقال ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء).
قال العراقي: متفق عليه من حديث أبي هريرة نحوه اهـ.
قلت: لفظهما إلا أحدثكم بحديث إن أخذتم به أدركتم ولم يدرككم أحد بعدكم وكنتم خير من أنتم بين ظهرانيه إلا من عمل مثله تسبحون وتحمدون وتكبرون خلف كل صلاة ثلاثاً وثلاثين وفي لفظ للبخاري قال الفقراء ذهب أهل الدثور بالدرجات والنعيم المقيم صلوا كما صلينا وجاهدوا كما جاهدنا وأنفقوا من فضول أموالهم وليست لنا أموال فقال ألا أخبركم بأمر تدركون من كان قبلكم وتسبقون من جاء بعدكم ولم يأت بمثل ما جئتم به إلا من بمثله تسبحون في دبر كل صلاة عشراً وتحمدون عشراً وتكبرون عشراً ورواه مسلم نحوه وهو بهذا اللفظ عند الطيالسي من حديث أبي الدرداء وروى ابن ماجة من حديث أبي ذر ألا أخبركم بأمر إذا فعلتموه أدركتم من قبلكم وفيتم من بعدكم تحمدون الله في دبر كل صلاة وتسبحونه وتكبرونه ثلاثاً وثلاثين وثلاثا وثلاثين وأربعاً وثلاثين وروى ابن حبان نحوه من حديث أبي هريرة.
٣٥٨٢ - (روى زيد بن أسلم) العدوي التابعي مولى عمر مات سنة ست وثلاثين (عن أنس بن مالك) رضي الله عنه (قال بعث الفقراء رسولاً إلى رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - فقال إني رسول الفقراء إليك فقال مرحباً بك وبمن جئت من عندهم جئت من عند قوم أحبهم فقال قالوا يا رسول الله إن الأغنياء ذهبوا بالجنة) أي بالدرجات فيها (يحجون ولا نقدر عليه ويعتمرون ولا نقدر عليه وإذا مرضوا بعثوا بفضل أموالهم ذخيرة لهم فقال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - بلغ عني الفقراء أن لمن صبر واحئسب منكم ثلاث خصال ليست للأغنياء أما خصلة