٤٠٠٩ - قال محمود بن محمد: حدثنا محمد بن جبلة حدثنا ابن عائشة أن هشام بن عبد الملك لما احتضر نظر إلى أهله وحشمه يبكون عليه فقال لهم جادلكم هشام بالدنيا وجدتم عليه بالبكاء فترك لكم ما جمع وتركتم عليه ما احتمل ما أعظم منقلبك يا هشام إن لم يغفر لك ربك الغفور الرحيم.
قال أبو الحسن المدائني: عن عمرو بن مروان قال لما أحيط بالوليد بن يزيد وعلم أنه مقتول وضع المصحف في حجره وقال يوم كيوم عثمان فقتلوه واحتزوا رأسه قال وحدثني عالية السوداء عن فاطمة بنت عبد الملك قالت دخلت على يزيد بن الوليد وهو يموت فسألته عن وجعه فأومأ إلى أرنبته فقلت يا يزيد الحق من ربك فلا تكن من الممترين فقال لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم فكان آخر ما كلمني به حتى فارق الدنيا.
قال محمود: وحدثنا الحسن بن بشر بن الأخنس الأسدي عن عبد الصمد عن عبيد بن الضحضج الأسدي قال كنت مع مروان بن محمد ببوصير حين لحقته خيول المسودة فدعوه بالأمان فلم يقبل وشد عليه ثوّبه وجعل يحمل وهو يقول:
أذل الحياة وهول الممات ... وكلاً أراه وخيماً وبيلاً
فإن كان لا بدّ إحداهما ... فسيرى إلى الموت سيراً جميلاً
إلى أن قتل قتله رجل من أهل الكوفة يقال له أبو رمانة وعلى الجيش عامر بن إسماعيل.
٤٠١٠ - قال أبو الحسن المدائني: عن بكر بن عبد الله قال دخلت على أمير المؤمنين أبي العباس فلقيني الطبيب فقال أصبح أمير