وروينا مسنداً أيضاً تقوية لجانب الموقوف وسيأتي عن الدارقطني أنه قال الموقوف أشبه بالصواب.
١٥٧ - (وقال الفضيل بن عياض رحمه الله إني لأرحم ثلاثة عزيز قوم ذل وغني قوم افتقر وعالماً تلعب به الدنيا).
وهذا قد روي مرفوعاً من حديث ابن عباس وأنس وأبي هريرة أما حديث ابن عباس فأخرجه ابن عدي من طريق وهب بن وهب عن ابن جريج عن عطاء عنه ولفظه ارحموا ثلاثة عزيز قوم ذل وغني قوم افتقر وعالماً يتلاعب به الصبيان وأما حديث أنس فأخرجه الخطيب من طريق سمعان بن مهدي عنه ولفظه ارحموا ثلاثة غني قوم افتقر وعزيز قوم ذل وفقيهاً يتلاعب به الجهال وأخرج ابن حبان من طريق عيسى بن طهمان عنه ولفظه مثل الأوّل إلا أنه قال وعالماً بين جهال وقد حكم ابن الجوزي على هذه الأحاديث بالوضع فقال وهب كذاب وسمعان مجهول وعيسى ينفرد بالمناكير عن المشاهير ولا يحتج به وإنما يعرف هذا من قول الفضيل بن عياض اهـ وأما حديث أبي هريرة فأخرجه الديلمي من طريق ابن علية عن أيوب عن الحسن عنه ولفظه بكت السماوات السبع ومن فيهن ومن عليهن لعزيز ذل وغني افتقر وعالم تلعب به الجهال هكذا أورده السيوطي في اللالىء المصنوعة وهو شاهد قوي لما تقدم وإسناده جيد.
١٥٨ - (وقال - صلى الله عليه وسلم - إن العالم ليعذب عذاباً يطيف به أهل النار استعظاماً لشدة عذابه).
قال العراقي: لم أجده بهذا اللفظ وهو بمعنى حديث أسامة بن زيد الآتي بعده.
قال ابن السبكي:(٦/ ٢٨٩) لم أجد له إسناداً.
١٥٩ - (قال أسامة بن زيد سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول يؤتى بالعالم يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق أقتابه فيدور بها كما يدور