مرفوعاً لكن بتقديم الجملة الثانية على الأولى قال ابن طاهر أبو شيبة الخراساني قال البخاري لا يتابع على حديثه ومن هذا الوجه أخرجه العسكري في الأمثال والقضاعي في مسند الشهاب وسنده ضعيف لاسيما وهو عند ابن المنذر في تفسيره عن ابن عباس من قوله وكذا رواه البيهقي في الشعب من حديث صدقة عن قيس بن سعد عن ابن عباس مرفوعاً وله شاهد عند البغوي ومن طريقه الديلمي عن خلف بن هشام عن سفيان بن عيينة عن الزهري عن أنس به مرفوعاً وينظر سنده ورواه إسحاق بن بشير أبو حذيفة في كتاب المبتدأ عن الثوري عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة وحديثه منكر وأخرجه الطبراني في مسند الشاميين من رواية مكحول عن أبي سلمة عن أبي هريرة وزاد في آخره فطويى لمن وجد في كتابه استغفاراً كثيراً وفي إسناده بشر ابن عبيد الفارسي وهو متروك ورواه الثعلبي وابن شاهين في الترغيب من رواية بشر بن إبراهيم عن خليفة بن سليمان عن أبي سلمة عن أبي هريرة به.
٣٣١٤ - (قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - خير الأعمال أدومها وإن قل).
قال العراقي: متفق عليه من حديث عائشة بلفظ أحب الأعمال إلى الله وقد تقدم.
قلت: ورواه أحمد بلفظ أحب الأعمال إلى الله ما داوم عليه صاحبه وإن قل.
٣٣١٥ - (في الخبر) في كون استصغار الذنب كبيرة (المؤمن يرى ذنبه كالجبل فوقه يخاف أن يقع عليه والمنافق يرى ذنبه كذباب مر على أنفه فأطاره) ولفظ القوت فيطيره.
قال العراقي: رواه البخاري من رواية الحارث بن سويد قال حدثنا عبد الله بن مسعود حديثين أحدهما عن النبي - صلّى الله عليه وسلم - والآخر عن نفسه قال إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف أن يقع عليه وإن الفاجر يرى ذنوبه كذباب مر على أنفه فقال به هكذا قال ابن شهاب بيده فوق أنفه ثم