كان عاقاً لهما وأعطاه الله ما يعطي الصديقين والشهداء) هكذا هو في القوت عن أبي صالح عن أبي هريرة وفيه فقد أدى حقهما.
وقال العراقي: رواه أبو موسى المديني وأبو منصور الديلمي في مسند الفردوس بسند ضعيف جداً وهو منكر اهـ. وأشار ابن الجوزي أن حديث هذه الصلاة من وضع الجوزقاني.
٥٦٧ - (ليلة الجمعة قال جابر) بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه (قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - من صلّى ليلة الجمعة بين المغرب والعشاء اثنتي عشرة ركعة يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة وقل هو الله أحد إحدى عشرة مرة فكأنما عبد الله اثنتي عشرة سنة بصيام نهارها وقيام ليلها).
قال العراقي: باطل لا أصل له اهـ. وقال صاحب القوت رواه أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين عن جابر عن النبي - صلّى الله عليه وسلم - فساقه وفي كلام ابن الجوزي ما يدل على أنه من وضع الجوزقاني (وقال أنس) بن مالك رضي الله عنه (قال النبي - صلّى الله عليه وسلم - من صلّى ليلة الجمعة صلاة العشاء الآخرة في جماعة وصلى ركعتي السنة ثم صلّى بعدها عشر ركعات قرأ في كل ركعة الحمد وقل هو الله أحد والمعوّذتين مرة مرة ثم أوتر بثلاث ركعات ونام على جنبه الأيمن ووجهه إلى القبلة فكأنما أحيا ليلة القدر) أورده صاحب القوت وقال وروينا عن كثير بن سليم عن أنس بن مالك قال قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - فساقه مثله.
وقال العراقي: الحديث باطل لا أصل له اهـ. وذكر ابن الجوزي صلاة أخرى لليلة الجمعة من حديث أنس قال روى عبد الله بن داود الواسطي التمار عن حماد بن سلمة عن المختار بن فلفل عن أنس بن مالك مرفوعاً من صلّى ركعتين في ليلة جمعة قرأ فيها بفاتحة الكتاب وخمس عشرة مرة إذا زلزلت أمنه الله عز وجل عذاب القبر ومن أهوال يوم القيامة ثم قال هذا لا يصح قال ابن حبان عبد الله بن داود منكر الحديث جداً لا يجوز الاحتجاج بروايته فإنه يروي المناكير عن المشاهير اهـ. وقال الحافظ السيوطي في الجامع الكبير أخرجه أبو سعد الإدريسي في تاريخ سمرقند وابن النجار والديلمي عن أنس اهـ. وقال الحافظ.