٢٩٥٣ - (وقال - صلّى الله عليه وسلم - في بعض خطبه المؤمن بين مخافتين بين أجل قد مضي لا يدري الله صانع فيه وبين أجل قد بقي لا يدري ما الله قاض فيه فليتزود العبد لنفسه من نفسه ومن دنياه لآخرته ومن حياته لموته ومن شبابه لهرمه فإن الدنيا خلقت لكم وأنتم خلقتم للآخرة والذي نفسي بيده ما بعد الموت من مستعتب ولا بعد الموت من دار إلا الجنة أو النار).
قال العراقي: رواه البيهقي في الشعب من رواية الحسن عن رجل من أصحاب النبي - صلّى الله عليه وسلم - وفيه انقطاع.
٢٩٥٤ - (وقال نبينا - صلّى الله عليه وسلم - احذروا الدنيا فإنها أسحر من هاروت وماروت).
قال العراقي: رواه ابن أبي الدنيا والبيهقي في الشعب من طريقه من رواية أبي الدرداء الرهاوي وقال البيهقي بعضهم قال عن أبي الدرداء عن رجل من الصحابة قال الذهبي لا يدري من أبو الدرداء وقال هذا منكر لا أصل له.
قال ابن السبكي:(٦/ ٣٤٥) لم أجد له إسناداً.
٢٩٥٥ - (وعن الحسن) البصري (قال خرج رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - ذات يوم على أصحابه فقال هل منكم من يريد أن يذهب الله عنه العمى ويجعله بصيراً ألاّ إنه من رغب في الدنيا وطال أمله فيها أعمى الله قلبه على قدر ذلك ومن زهد في الدنيا وقصر أمله فيها أعطاه الله علماً بغير تعلم وهدى بغير هداية إلاّ إنه سيكون بعدكم قوم لا يستقيم لهم الملك إلا بالقتل والتجبر ولا الغنى إلا بالفخر والبخل ولا المحبة إلا باتباع الهوى ألا فمن أدرك ذلك الزمان