للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال نعم كانوا يصلون ويصومون ويأخذون هنية من الليل) أي كانوا يهجعون من الليل قليلاً (فإذا عرض لهم من الدنيا شيء وثبوا عليه).

قال العراقي: رواه أبو نعيم في الحلية من حديث سالم مولى أبي حذيفة وأبو منصور الديلمي من حديث أنس وهو ضعيف أيضاً انتهى.

قلت: قال أبو نعيم في الحلية حدثنا محمد بن أحمد بن علي حدثنا أحمد بن الهيثم حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا بشر بن مطر بن حكيم بن دينار قال سمعت عمرو بن دينار وكيل آل الزبير يحدث مالك بن دينار قال حدثني شيخ من الأنصار يحدث عن سالم مولى أبي حذيفة قال قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - ليجاءن بأقوام يوم القيامة معهم من الحسنات مثل جبال تهامة حتى إذا جيء بهم جعل الله أعمالهم هباء ثم قذفهم في النار فقال سالم يا رسول الله الله بأبي أنت وأمي حل لنا هؤلاء الأقوام حتى نعرفهم فوالذي بعثك بالحق إني أتخوّف أن أكون منهم قال يا سالم أما إنهم كانوا يصومون ويصلون ولكنهم كانوا إذا عرض لهم شيء من الحرام وثبوا عليه فأدحض الله أعمالهم فقال مالك بن دينار: هذا والله النفاق فأخذ المعلى بن زياد بلحيته فقال صدقت والله أبا يحيى انتهى.

وكذلك رواه سمويه في فوائده والخطيب في المتفق والمفترق وأورده صاحب القوت فقال حدثنا عبد الواحد بن زيد عن الحسن عن أنس فذكره مثل سياق المصنف ثم قال ورويناه من طريق آخر فذكره بنحو سياق صاحب الحلية وهو في الحلية أيضاً في ترجمة الفضيل بن عياض عنه عن عمران بن حسان عن الحسن قال خرج رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - على أصحابه ذات يوم فقال هل منكم من أحد الحديث إلى قوله خمسين صديقاً ثم قال لا أعلم رواه بهذا اللفظ إلا الفضيل عن عمران وعمران يعد من أصحاب الحسن لم يتابع على هذا الحديث قلت وبما تقدم عن القوت يظهر أن عبد الواحد بن زيد تابعه على ذلك والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>