يوم القيامة من ودعه أو تركه الناس اتقاء شره هكذا رواه الشيخان وأبو داود والترمذي وفي لفظ بعضهم اتقاء فحشه وفي أوله إن شر الناس وعند الطبراني في الأوسط من حديث أنس إن شر الناس منزلة من يخاف الناس شره وقال ابن أبي الدنيا حدثنا علي بن الجعد أخبرني عثمان بن مطر عن ثابت عن أنس أن رجلاً أقبل إلى النبي - صلّى الله عليه وسلم - وهو في حلقة فأثنوا عليه شراً فرحب به النبي - صلّى الله عليه وسلم - فلما قفى قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - شر الناس منزلة يوم القيامة من يخاف لسانه أو يخاف شره.
٢٨٠٢ - (وقال - صلّى الله عليه وسلم - لا يدخل الجنة قاطع) رواه أحمد والشيخان وأبو داود والترمذي وقال حسن صحيح وابن خزيمة وابن حبان من حديث جبير بن مطعم (قيل قاطع بين الناس) بالإغراء والإفساد (وهو النمام وقيل قاطع الرحم) وهكذا رواه الطبراني في الكبير من حديث جبير بن مطعم ورواه الخرائطي في مساوئ الأخلاق من حديث أبي سعيد وقيل المراد به قاطع الطريق ولفظ الحديث محتمل لكل من المعاني الثلاثة.
٢٨٠٣ - (قال النبي - صلّى الله عليه وسلم - الساعي بالناس إلى الناس لغير رشدة يعني ليس بولد حلال) قال أبو زيد الأنصاري يقال هو لرشدة أبي صحيح النسب بكسر الراء والفتح لغة.
قال العراقي: رواه الحاكم من حديث أبي موسى من سعى بالناس فهو لغير رشدة أو فيه شيء منه وقال له أسانيد هذا أمثلها فيه سهل بن عطية قال ابن طاهر في التذكرة منكر الرواية والحديث لا أصل له وقد ذكر ابن حبان في الثقات سهل بن عطية ورواه الطبراني بلفظ لا يسعى على الناس إلا ولد بغي وإلا من فيه عرق منه وزاد بين سهل وبين بلال بن أبي بردة أبا الوليد القرشي اهـ.
قلت: ورواه ابن عساكر والديلمي بلفظ إلا ولد زنا.
٢٨٠٤ - (ودخل رجل على سليمان بن عبد الملك) بن مروان (فاستأذن في الكلام وقال إني مكلمك يا أمير المؤمنين بكلام