والبرص عبارة عن سوء مزاج يحصل بسببه فساد بلغم يضعف القوة المغيرة إلى لون الجسد والجذام بالضم داء يقطع اللحم ويسقطه أعاذنا الله من ذلك كله واللام في الدجال للعهد وهو الذي في آخر الزمان ويدعى الألوهية إلى نفسه ويجوز أن يكون للجنس لأن الدجال من يكثر منه الكذب والتلبيس ومنه في الحديث يكون في آخر الزمان دجاجلة كذابون والأول أعرف الرابع في تخصيص سورة الكهف بهذه المزية في يوم الجمعة أو ليلته لما في أولها من الآيات الدالة على توحيد الحق وكذلك النهي عن الشرك في آخرها والدجال يدعي الربوبية ومن جلة آياتها أفحسب الذين كفروا أن يتخذوا عبادي من دوني أولياء فمن تأملها بل السورة من أولها وآخرها لم يفتن بالدجال وذلك إذا تدبرها حق التدبر قوى إيمانه ولم يغتر بتلبيس الدجاجلة والله أعلم الخامس المتبادر إلى الأذهان أن ليس المطلوب قراءته ليلة الجمعة ويومها إلاَّ الكهف وعليه العمل في الزوايا والمدارس وليس كذلك فقد وردت أحاديث في قراءة غيرها يومها وليلتها منها ما رواه التيمي في الترغيب في قراءة سورة البقرة وآل عمران في ليلة الجمعة كان له من الأجر كما بين البيداء إلى الأرض السابعة وعروجاً إلى السماء السابعة وهو غريب ضعيف وما رواه الطبراني في الأوسط عن ابن عباس رفعه من قرأ السورة التي يذكر فيها آل عمران يوم الجمعة وملائكته حتى تحجب الشمس وسنده ضعيف أيضاً وما رواه ابن عدي عن أبي هريرة من قرأ سورة يس في ليلة الجمعة غفر له وهو غريب ضعيف وما رواه أبو داود عن ابن عباس من قرأ سورة يس والصافات ليلة الجمعة أعطاه الله سؤله وفيه انقطاع وما رواه ابن مردويه عن كعب رفعه اقرأوا سورة هود يوم الجمعة وهو مرسل وسنده صحيح وما رواه الترمذي عن أبي هريرة من قرأ حم الدخان ليلة الجمعة غفر له وفيه انقطاع وما رواه الطبراني في الكبير عن أبي أمامة من قرأ حم الدخان في ليلة جمعة أو يوم جمعة بني الله له بيتاً في الجنة والله أعلم.
٥١٣ - (كان العابدون) من السلف الماضين (يستحبون أن يقرؤا يوم الجمعة) سورة (قل هو الله أحد ألف مرة) وقد ورد فيه حديث لكن من غير تقييد بيوم الجمعة بلفظ من قرأ قل هو الله أحد ألف مرة فقد اشترى نفسه من