الجمعتين وأما حديث عائشة فأخرجه ابن مردويه بلفظ من قرأ من سورة الكهف عشر آيات عند منامه عصم من فتنة الدجال ومن قرأ خاتمتها عند رقاده كان له نوراً من لدن قرنه إلى قدمه يوم القيامة وأخرجه من وجه آخر قالت عائشة رفعته ألا أخبركم بسورة عظمتها ما بين السماء والأرض ولكاتبها من الأجر مثل ذلك ومن قرأها يوم الجمعة غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى وزيادة ثلاثة أيام ومن قرأ العشر الأواخر منها عند نومه بعثه الله أي الليل شاء قالوا بلى يا رسول الله قال سورة أصحاب الكهف وأما حديث معاذ عن أنس فأخرجه أحمد والطبراني في الكبير وابن السني وابن مردويه بلفظ من قرأ أول سورة الكهف وآخرها كانت له نوراً من قدمه إلى رأسه ومن قرأها كلها كانت له نوراً ما بين الأرض والسماء وروى في الباب عن أبي الدرداء أخرجه الترمذي وقال حسن صحيح ولفظه من قرأ ثلاث آيات من أول الكهف عصم من فتنة الدجال ويروى من قرأ العشر الأواخر من سورة الكهف عصم من فتنة الدجال وهكذا أخرجه أبو عبيد في الفضائل وأحمد ومسلم والنسائي وابن حبان وروى اللفظ الأخير أيضاً عن ثوبان وهكذا هو عند النسائي وأبي يعلى والروياني والضياء وأما حديث عبد الله بن مغفل فأخرجه ابن مردويه عنه رفعه البيت الذي تقرأ فيه سورة لكهف لا يدخله شيطان تلك الليلة (تنبيهات) الأول وقع في بعض روايات هذا الحديث يوم الجمعة وفي أخرى ليلة الجمعة ويجمع بأن المراد بليلته اليوم والليلة بيومها وأما الجمع بينهما كما في حديث ابن عباس فضعيف جداً أشار إليه الحافظ في أماليه الثاني نقل الحافظ عن أبي عبيد قال وقع في رواية شعبة من قرأها كما أنزلت وأوّله على أن المراد يقرؤها بجميع وجوه القرآن قال والمتبادر أنه يقرؤها كلها بغير نقص حساً ولا معنى وقد يشكل عليه ما ورد من زيادات أحرف ليست في المشهور مثل سفينة صالحة وأما الغلام فكان كافراً ويجاب بأن المراد المتعبد بتلاوته الثالث في حديث ابن عباس عوفي من الداء وهو المرض عامة وما ذكر بعده من الأمراض فمن باب التخصيص بعد العموم والدبيلة كجهينة عند الأطباء كل ورم في داخلها موضع تنصب إليه المادة وذات الجنب ورم حار في العضلات الباطنة والحجاب المستبطن ويلزمه حمى حادة لقربه من القلب وتسمى الشوحة أعاذنا الله منها