فأخرجه أبو الشيخ الأصبهاني لكن لفظه يخالف سياق المصنف قال من قرأ عشر آيات من سورة الكهف ملئ من قرنه إلى قدمه إيماناً ومن قرأها في ليلة جمعة كان له نور كما بين صنعاء وهذي ومن قرأها في يوم جمعة قدم أو أخر حفظ إلى الجمعة الأخرى فإن خرج الدجال فيما بينهما لم يتبعه وأما حديث أبي سعيد الذي أشار إليه العراقي وقال روى نحوه فلفظه عند الحاكم في التفسير والبيهقي في السنن بلفظ من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين أورده الحاكم من طريق نعيم بن حماد عن هشيم عن أبي هاشم عن أبي مجلز عن قيس بن عباد عن أبي سعيد وقال صحيح وقال الذهبي بل نعيم بن حماد ذو مناكير وقال الحافظ ابن حجر في تخريج الأذكار هو حديث حسن وهو أقوى ما ورد في قراءة سورة الكهف اهـ.
قلت: وعند البيهقي أيضاً من حديث أبي سعيد بلفظ من قرأ سورة الكهف كما أنزلت كانت له نوراً يوم القيامة من مقامه إلى مكة ومن قرأ عشر آيات من آخرها ثم خرج الدجال لم يسلط عليه وهكذا رواه الطبراني في الأوسط والحاكم وابن مردويه والضياء وفي شعب الإيمان للبيهقي من حديث أبي سعيد مرفوعاً وموقوفاً من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بينه وبين البيت العتيق.
قلت: وقفه سعيد بن منصور والدارمي على أبي سعيد وقال البيهقي: رواه عن الثوري عن أبي هاشم موقوفاً ورواه يحيى بن أبي كثير عن شعبة عن أبي هاشم مرفوعاً قال الذهبي في المهذب ووقفه أصح وقال الحافظ ابن حجر رجال الموقوف في طرقه كلها أكثر من رجال المرفوع وقد رُوي ذلك أيضاً من حديث علي وابن عمر عن عائشة ومعاذ بن أنس وعبد الله بن عقيل أما حديث علي فأخرجه ابن مردويه والضياء بلفظ من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة فهو معصوم إلى ثمانية أيام من كل فتنة تكون فإن خرج الدجال عصم منه وأورده عبد الحق في أحكامه وقال سنده مجهول وأما حديث ابن عمر فأخرجه ابن مردويه ومن طريقه الضياء بلفظ من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة سطع له نور من تحت قدمه إلى عنان السماء يضيء له يوم القيامة وغفر له ما بين