الذهبي مولده سنة ١٤٠٩هـ وأما ما ذكر من أن الغزالي أخذ منه فليس ببعيد ولكن الصحيح أن الغزالي في سياق ما يذكر في كتابه من هذه الأحاديث وغيرها تابع لأبى طالب المكي صاحب القوت قاصر نظره عليه لا يكاد يتعداه كما يعلم ذلك من نظر في الكتابين والله أعلم.
٥٥٧ - (يوم الثلاثاء) ممدود الجمع ثلاثاوات بقلب الهمزة واواً (روى يزيد الرقاشي) هو يزيد بن أبان العابد ورقاش كسحاب قبيلة قال النسائي وغيره متروك روى له الترمذي وابن ماجه (عن أنس بن مالك) رضي الله عنه (قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من صلّى يوم الثلاثاء عشر ركعات عند انتصاف النهار وفي) لفظ (حديث آخر عند ارتفاع النهار يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وآية الكرسي مرة وقل هو الله أحد ثلاث مرات لم تكتب عليه خطيئة إلى سبعين يوماً فإن مات إلى سبعين يوما مات شهيداً وغفر له ذنوب سبعين سنة) هكذا أورده صاحب القوت وقال العراقي رواه أبو موسى المديني بسند ضعيف ولم يقل عند انتصاف النهار ولا عند ارتفاعه اهـ وأشار ابن الجوزى إلى أن صلاة يوم الثلاثاء من وضع الجوزقاني ولم يذكرها.
٥٥٨ - (يوم الأربعاء) ممدود وهو بكسر الباء ولا نظير له من المفردات وإنما يتأتي وزنه في الجمع وبعض بني أسد يفتح الباء والضم لغة قليلة فيه والجمع أربعاوات (أبو إدريس الخولاني) عائذ الله بن عبد الله بن إدريس بن عائذ بن عيذ الله بن عتبة بن غيلان بن مكين العوذي ويقال العيذي قبيلة من خولان عالم أهل الشام بعد أبي الدرداء وعابدهم وقارئهم قال الزهري أدرك أبو إدريس عبادة بن الصامت وأبا الدرداء وشداد بن أوس وفاته معاذ بن جبل وقال ابن عبد البر سماع أبي إدريس عن معاذ عندنا صحيح من رواية أبي حازم وغيره ولعل رواية الزهري عنه أنه قال فاتني معاذ أراد في معنى من المعاني وأما لقاؤه وسماعه منه فصحيح غير مدفوع وقد سئل الوليد بن مسلم وكان عالماً بأيام أهل الشام هل لقي أبو إدريس معاذاً فقال نعم أدرك معاذاً وأبا عبيدة وهو ابن عشر سنين ولد يوم حنين سمعت سعيد بن عبد العزيز يقول ذلك قال ابن معين وغيره مات سنة ثمانين روى له الجماعة (عن معاذ بن