على الجبل الذي بمنى ونحن بمكة وأخرجه البيهقي وعياض عن علي وحذيفة ومسلم والترمذي عن ابن عمر وأحمد والبيهقي عن جبير بن مطعم
وقال ابن السبكي: إنه متواتر* تنبيه * أنس وابن عباس رضي عنهما لم يحضرا الانشقاق لأنه كان بمكة قبل الهجرة بنحو خمس سنين وكان ابن عباس إذ ذاك لم يولد وأما أنس فكان ابن أربع أو خمس بالمدينة وأما غيرهما فيمكن أن يكون شاهد ذلك كذا في المواهب.
(فائدة) أكرم الله موسى عليه السلام بفلق البحر في الأرض وأكرم محمداً - صلى الله عليه وسلم - ففلق له القمر في السماء فانظر إلى فرق ما بين السماء والأرض كما في تفسير الرازي في سورة الكوثر.
[٢٥٠ - (تسبيح الحصى)]
قال العراقي: أخرجه البيهقي في دلائل النبوّة من حديث أبي ذر وقال صالح بن أبي الأخضر ليس بالحافظ والمحفوظ رواية رجل من بني سليم لم يسم عن أبي ذر اهـ
قلت: عبارة البيهقي في الدلائل كذا رواه صالح بن أبي الأخضر ولم يكن بالحافظ عن الزهري عن سويد بن يزيد السلمي عن أبي ذر المحفوظ ما رواه شعيب بن أبي حمزة عن الزهري قال وذكر الوليد بن سويد أن رجلاً من بني سليم كبير السن اهـ
قلت: وهكذا أخرجه محمد بن يحيى الذهلي في الزهريات قال أخبرنا أبو اليمان أخبرنا شعيب بن أبي حمزة عن الزهري قال ذكر الوليد بن سويد إن رجلاً من بني سليم كبير السن كان ممن أدرك أبا ذر بالربذة عن أبي ذر قال هَجَّرت يوماً من الأيام فإذا النبي - صلى الله عليه وسلم - قد خرج من بيته فسألت عنه الخادم فأخبرني أنه ببيت عائشة فأتيته وهو جالس وليس عنده أحد من الناس وكأني أرى حينئذٍ إنه في وهن فسلمت عليه فرد علي السلام ثم قال ما جاء بك قلت الله ورسوله أعلم فأمرني أن أجلس فجلست إلى جنبه لا أسأله عن شيء إلاّ ويذكره لي فمكثت غيركثير فجاء أبو بكر يمشي مسرعاً فسلم فرد عليه