قال العراقي: أما حديث حشر الممزق لأعراض الناس كلباً ضارباً فقد أخرجه الثعلبي في التفسير من حديث البراء بسند ضعيف وقال في تخريجه الكبير لم أجد لذلك أصلاً إلاَّ ما رواه الثعلبي في التفسير بإسناد ضعيف من حديث البراء بن عازب بنحو من ذلك اهـ.
قلت: وقد وجدت في حشر المتكبر حديثاً إلاّ أنه ليس كما أورده المصنف أنه في صورة نمر وذلك فيما رواه الإمام أحمد والترمذي وحسَّنه من حديث عمرو ابن شعيب عن أبيه عن جده رفعه يحشر المتكبرون يوم القيامة أمثال الذر في صور الرجال يغشاهم الذل من كل مكان يساقون إلى سجن في جهنم يسمى يولس تعلوهم نار الأنيار يسقون من عصارة أهل النار طينة الخبال وأخرجه أبو نعيم في الحلية في ترجمة كعب الأحبار من ثلاثة طرق إحداهن عن معمر عن أبي مصعب عن أبيه عن كعب بنحو هذا السياق والثانية والثالثة من رواية موسى بن عقبة عن عطاء بن أبي غروان عن أبيه عن كعب والذي فلق البحر لموسى أن فيما أنزل الله في التوراة أنه يحشر المتكبرون يوم القيامة فساق نحوه.
قال ابن السبكي:(٦/ ٢٨٩) لم أجد له إسناداً.
١٣٦ - (صلّى زيد بن ثابت).
ابن الضحاك بن لوذان الأنصاري النجاري أبو سعيد وأبو حارثة صحابي مشهور كتب الوحي قال مسروق كان من الراسخين في العلم مات سنة ثمان أو خمس وأربعين وقيل بعد الخمسين (على جنازة) هي جنازة أمه كما وقع التصريح بذلك في الرواية الآتية (فقربت له بغلة ليركبها فجاء ابن عباس) رضي الله عنهما (فأخذ بركابه) تبركاً وتشرفاً (فقال زيد خل عنه) وفي رواية ذر (يا ابن عم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال ابن عباس هكذا أمرنا أن نفعل بالعلماء) والكبراء أي ذوي الأسنان والشيوخ (فقبل زيد بن ثابت يده وقال هكذا أمرنا أن نفعل بآل بيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -).
قال العراقي: في التخريج الصغير أخرجه الطبراني والحاكم والبيهقي في