قال سبقك بها عكاشة ثم قال لهم النبي - صلّى الله عليه وسلم - إن استطعتم بأبي أنتم وأمي أن تكونوا من السبعين ألفاً فكونوا فإن عجزتم وقصرتم فكونوا من أصحاب الظراب فإن عجزتم وقصرتم فكنوا من أصحاب الأفق فإني قد رأيت أناساً يتهاوشون كثيراً ثم قال إني لأرجو أن يكون من يتبعني من أمتي ربع الجنة فكبر القوم ثم قال إني لأرجو أن يكونوا شطر أهل الجنة فكبر القوم ثم تلا هذه الآية ثلة من الأوّلين وقليل من الآخرين فتذاكروا بينهم من هؤلاء السبعون الألف فقال بعضهم قوم ولدوا في الإسلام فماتوا عليه حتى رفع الحديث إلى النبي - صلّى الله عليه وسلم - فقال هم الذين لا يسترقون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون وللطبراني في الكبير وعمر بن شبة النميري من طريق نافع مولى بنت شجاع عن أم قيس بنت محصن هي أخت عكاشة قالت أخذ رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - بيدي حتى أتينا البقيع فقال يا أم قيس يبعث من هذه المقبرة سبعون ألفاً يدخلون الجنة بغير حساب فقام رجل فقال أنا منهم قال نعم فقام آخر فقال سبقك بها عكاشة
٤٢٤٧ - وعن عمرو بن حزم بن زيد بن لوذان الأنصاري رضي الله عنه: يكنى أبا الضحاك شهد الخندق وما بعدها واستعمله النبي - صلّى الله عليه وسلم - على نجران روى عنه ابنه محمد وجماعة مات بعد الخمسين على الراجح روى له أبو داود في المراسيل والنسائي وابن ماجة (قال تغيب عنا رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - ثلاثاً لا يخرج) من منزله (إلا لصلاة مكتوبة ثم يرجع فلما كان اليوم الرابع خرج إلينا فقلنا يا رسول الله احتبست عنا حتى ظننا أنه قد حدث حدث قال لم يحدث إلا خير إن رب عز وجل وعدني أن يدخل من أمتي الجنة سبعين ألفاً لا حساب عليهم وإني سألت ربي في هذه الثلاثة أيام المزيد فوجدت ربي ماجداً واجداً كريماً فأعطاني مع كل واحد من السبعين ألفاً سبعين ألفاً قال قلت يا رب وتبلغ أمتي هذا قال أكمل لك العدد من الأعراب).