للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٩ - (قوله عليه الصلاة والسلام من سلك طريقاً يطلب فيه علماً سلك الله به طريقاً إلى الجنة)

قال العراقي: ورد من حديث أبي الدرداء وأبي هريرة أما حديث أبي الدرداء فرواه أبو داود والترمذي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه في أثناء حديث وقد تقدم وهذا لفظ الترمذي إلاَّ أنه قال يبتغي به بدل يطلب فيه وتقدم لفظ أبي داود وقال ابن ماجه يلتمس بدل يطلب وقال سهل الله له وأما حديث أبي هريرة فرواه مسلم وابن ماجه من رواية أبي معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة رفعه بلفظه إلاَّ أن مسلماً قال سهل الله له وقال ابن ماجه به وقال أيضاً يلتمس بدل يطلب اهـ قلت وعزا الجلال في ذيله على الجامع إلى الإِمام أحمد والأربعة وابن حبان كلهم عن أبي الدرداء بلفظ يطلب فيها علماً سهل الله له طريقاً من طرق الجنة ونص الترمذي في جامعه حدثنا محمود بن خداش عن محمد بن يزيد الواسطي عن عاصم بن رجاء أبي حبوة عن قيس بن كثير عن أبي الدرداء رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال من سلك طريقاً يطلب فيه علماً سهل الله له طريقاً إلى الجنة ثم ساق جملاً مضى ذكر بعضها في أحاديث فضل العلم ويأتي بعضها ثم قال كذا حدثنا محمود وإنما يروي هذا الحديث عن عاصم عن داود بن جميل عن كثير بن قيس عن أبي الدرداء وهذا أصح من حديث محمود ولا يعرف هذا الحديث إلاَّ من حديث عاصم وفي العلل للدارقطني رواه الأوزاعي عن كثير بن قيس عن يزيد بن سمرة وغيره من أهل العلم عن كثير بن قيس قال وعاصم بن رجاء ومن فوقه إلى أبي الدرداء ضعفاء وقال البزار داود بن جميل وكثير بن قيس لا يعلمان في غير هذا الحديث ولا نعلم روى عن كثير غير داود والوليد بن مرة ولا نعلم روى عن داود غير عاصم قال ابن القطان اضطرب فيه عاصم فعنه في ذلك ثلاثة أقوال أحدها قول عبد الله بن داود عن عاصم عن واقد عن كثير بن قيس والثاني قول أبي نعيم عن عاصم عمن حدثه عن كثير والثالث قول محمد بن يزيد الواسطي عن عاصم عن كثير ولم يذكر بينهما أحداً والمتحصل من علة هذا الخبر هو الجهل بحال راويين من رواته والاضطراب فيه ممن لم تثبت عدالته اهـ وقد مر عند الترمذي في رواية محمود بن خداش

<<  <  ج: ص:  >  >>