٤١٢٧ - (وروى ابن عمر رضي الله عنه أنه لما نزل قوله تعالى إنا أعطيناك الكوثر قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - هو نهر في الجنة حافتاه من ذهب شرابه أشد بياضاً من اللبن وأحلى من العسل وأطيب ريحاً من المسك يجري على جنادل اللؤلؤ والمرجان).
قال العراقي: رواه الترمذي مع اختلاف لفظ وقال حسن صحيح ورواه الدارمي في مسنده وهو أقرب إلى لفظ المصنف أهـ.
قلت: رواه الترمذي من طريق عطاء بن السائب قال قال لي محارب بن دثار ما قال سعيد بن جبير في الكوثر قلت حدثنا عن ابن عباس أنه قال هو الخير الكثير فقال صدقت والله إنه للخير الكثير ولكن حدثنا ابن عمر قال نزلت إنا أعطيناك الكوثر فقال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - نهر في الجنة حافتاه من ذهب ومجراه على الدر والياقوت تربته أطيب ريحاً من المسك وماؤه أحلى من العسل وأشد بياضاً من الثلج وهكذا رواه الطيالسي وابن أبي شيبة وأحمد وهناد وابن ماجة وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه وعند أحمد والطبراني من حديث ابن عمر حوضي كما بين عدن وعمان أبرد من الثلج وأحلى من العسل وأطيب ريحاً من المسك أكوابه مثل نجوم السماء من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبداً أوّل الناس وروداً عليه صعاليك المهاجرين الشعثة رؤسهم الشحبة وجوههم الدنسة ثيابهم الذين لا تفتح لهم السدد ولا ينكحون المتنعمات الذين يعطون كل الذي عليهم ولا يأخذون الذي لهم.
٤١٢٨ - وقال ثوبان بن بجدد (مولى رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - إن حوضي ما بين عدن إلى عمان البلقاء ماؤه أشد بياضاً من اللبن وأحلى من العسل وأكوابه عدد نجوم السماء من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبداً أوّل الناس وروداً عليه