للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النظر إليه ولا أقر لأعينهم ورواه الأجري في الشريعة من طريق الطيالسي وهناد وعند هناد بعد قوله من النظر إليه وهي الزيادة وعند الطيالسي قال فيتجلى لهم فينظرون إليه.

٤٢٣٢ - (كان رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - يحب الفأل) وهو مهموز ويجوز التخفيف هو أن تسمع كلاماً حسناً فتتيمن به وإن كان قبيحاً فهو الطيرة وجعل أبو زيد الفأل في سماع الكلامين.

قال العراقي: متفق عليه من حديث أنس في أثناء حديث ويعجبني الفأل الصالح الكلمة الحسنة ولهما من حديث أبي هريرة وخيرها الفأل قالوا وما الفأل قال الكلمة الصالحة يسمعها أحدكم أهـ.

قال الحليمي: الفرق بين الفأل والطيرة أن الطيرة سوء ظن بالله من غير سبب ظاهر يرجع الظن إليه والتيمن بالفأل حسن ظن بالله وتعليق تجديد الأمل به وذلك بالإطلاق محمود روى ابن ماجة وابن حبان من حديث أبي هريرة كان يعجبه الفأل الحسن ويكره الطيرة.

قال الحافظ: في الفتح إسناده حسن وروى أبو داود من طريق وهيب بن سهيل عن رجل عن أبي هريرة أن رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - سمع كلمة فأعجبته فقال أخذنا فألك من فيك وروي العسكري في الأمثال والخلعي في فوائده من طريق محمد بن يونس حدثنا عون بن عمارة حدثنا السري بن يحيى عن الحسن عن سمرة بن جندب قال كان رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - يعجبه الفأل الحسن فسمع علياً يوماً يقول هذه خضرة فقال لبيك قد أخذنا فألك من فيك فأخرجوا بنا إلى خضرة قال فخرجوا إلى خيبر فما سل فيها سيف إلا سيف علي بن أبي طالب رضي الله عنه زاد العسكري حتى فتحها الله عز وجل.

٤٢٣٣ - (قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - إن لله تعالى مائة رحمة أنزل منها رحمة واحدة بين الجن والإنس والطير والبهائم والهوام فيها يتعاطفون وبها يتراحمون وأخر تسعاً وتسعين رحمة يرحم

<<  <  ج: ص:  >  >>