قلت: رواه ابن أبي الدنيا في الصمت فقال حدثني أبو محمد عبد الله بن أيوب حدثنا عبد الرحيم بن هارون أبو هشام الغساني عن عبد العزيز بن أبي رواد عن نافع عن ابن عمر رفعه قال إن العبد ليكذب الكذب فيتباعد الملك منه ميلا أو ميلين مما جاء به.
٢٦٨١ - (قال أنس) بن مالك رضي الله عنه (قال النبي - صلّى الله عليه وسلم - تقبلوا لي بست) أي تكفلوا لي بست خصال (أتقبل لكم بالجنة) أي أتكفل لكم بدخولها (قالوا وما هن) وفي لفظ وما هي (قال إذا حدث أحدكم فلا يكذب) أي إلا لضرورة أو مصلحة محققة (وإذا وعد) إنساناً بشيء (فلا يخلف) وعده (وإذا ائتمن) أي جعل أميناً على سر (فلا يخن) فيما جعل أميناً عليه (وغضوا أبصاركم) عن النظر إلى ما لا يجوز (وكفوا أيديكم) فلا تبسطوها لما يحل (واحفظوا فروجكم) عن الزنا واللواط ومقدماتهما والسحاق ونحوه ومن تكفل بالتزام هذه المذكورات فقد توفي أكثر المحرمات فهو حري بأن يتكفل له بالجنة.
قال العراقي: رواه الحاكم في المستدرك والخرائطي في مكارم الأخلاق وفيه سعد بن سنان ضعفه أحمد والنسائي ووثقه ابن معين ورواه الحاكم بنحوه من حديث عبادة بن الصامت وقال صحيح الإسناد اهـ.
قلت: ورواه كذلك ابن أبي شيبة في المصنف وأبو يعلى والبيهقي وسياق المصنف هو سياق الخرائطي في مكارم الأخلاق قال حدثنا عباس بن محمد حدثنا يونس بن محمد المؤدب حدثنا ليث بن سعد عن يزيد بن أبي حبيب عن سعد بن سنان عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول - صلّى الله عليه وسلم - فساقه كما للمصنف سواء وأما سياق الحاكم والبيهقي فليس فيه قالوا وما هن وفيه غضوا أبصاركم من غير واو وأخرجه ابن أبي الدنيا مختصراً فقال حدثنا أحمد بن منيع حدثنا يحيى بن إسحاق السيلحيني حدثنا الليث بن سعد عن يزيد بن أبي حبيب عن سعد بن سنان عن أنس بن مالك قال قال رسول الله