للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نراكم سراعاً إلى الجنة) أي فما السبب في ذلك (فيقولون نحن أهل الفضل فيقولون ما كان فضلكم فيقولون كنا إذا ظلمنا) أي ظلمنا غيرنا (صبرنا) على ظلمهم (وإذا أسيء إلينا غفرنا) أي صفحنا عن إساءتهم (وإذا جهل علينا حلمنا) أي قابلنا جهلهم بالحلم فيقال لهم ادخلوا الجنة فنعم أجر العاملين). قاله العراقي.

٢٨٨٦ - (شتم رجل أبا بكر) رضي الله عنه في مجلس النبي - صلّى الله عليه وسلم - (وهو سكت) لا يتكلم (فلما ابتدأ ينتصر منه قام رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - فقال) له أبو بكر (إنك كنت ساكناً لما شتمني فلما تكلمت قمت) فما السبب (قال) - صلّى الله عليه وسلم - لأن الملك كان يجيب عنك ما دمت سكتاً (فلما تكلمت ذهب الملك وجاء الشيطان) فلم أكن لأجلس في مجلس وفيه الشيطان.

قال العراقي: رواه أبو داود من حديث أبي هريرة متصلاً ومرسلاً قال البخاري المرسل أصح.

٢٨٨٧ - (قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - ثلاث) خصال (والذي نفسي بيده إن كنت حالفاً لحلفت عليهن) أي على حقيقتهن (ما نقصت صدقة من مال) كذا في النسخ والمعنى ما نقص مال من صدقة فإنه وإن نقص في الدنيا فنفعه في الآخرة باق فكأنه ما نقص وليس معناه أن المال لا ينقص حساً قال ابن عبد السلام ولا أن الله يخلف عليه لأن هذا معنى مستأنف (فتصدقوا) ولا تبالوا بالنقص الحسي (ولا عفا رجل عن مظلمة) ظلمها (فيبتغي بها وجه الله إلا زاده الله بها عزاً يوم القيامة ولا فتح رجل) على نفسه (باب مسألة) فيسأل الناس ويظهر لهم الفقر والحاجة وهو بخلاف ذلك (إلا فتح الله عليه باب فقر) لم يكن له في حساب بأن يسلط على ما في يده من الأموال فيتلفها حتى يعود فقيراً محتاجاً على حاله أسوأ مما أذاع عن نفسه جزاء على فعله ولا يظلم

<<  <  ج: ص:  >  >>