معروف لم يجز به هوّن عليه في الموت ليستكمل ثواب معروفه فيصير إلى النار) رواه ابن أبي الدنيا في كتاب الموت عن محمد بن الحسين حدثنا موسى بن داود حدثنا عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه ولفظه إذا بقي على المؤمن من ذنوبه شيء لم يبلغه بعمله شدد عليه الموت ليبلغ بسكرات الموت وشدائده درجته من الجنة وإن الكافر إذا كان قد عمل معروفاً في الدنيا يهوّن عليه الموت ليستكمل ثواب معروفه في الدنيا ثم يصير إلى النار فالمراد بأبيه هو زيد بن أسلم والضمير راجع إلى عبد الرحمن وفي سياق المصنف خطأ ولو قال عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه لأصاب.
٣٩٣٥ - (وعن بعضهم أنه كان يسأل كثيراً من المرضى كيف تجدون الموت فلما مرض قيل له فأنت كيف تجده فقال كأن السماوات مطبقة على الأرض وكأن نفسي تخرج من ثقب إبرة) المراد بالبعض هو عمرو بن العاص فروي ابن سعد عن عوانة بن الحكم قال كان عمرو بن العاص يقول عجباً لمن نزل به الموت وعقله معه كيف لا يصفه فوصف لنا الموت قال يا بني الموت أجل من أن يوصف ولكن سأصف لك منه شيئاً أجدني كأن على عنقي جبال رضوي وأجدني كأن في جوفي شوك السلا وأجدني كأن نفسي تخرج من ثقب إبرة وروى ابن أبي الدنيا في المحتضرين عن أبي زيد النميري حدثنا محمد بن يحيى الكناني عن عبد العزيز بن عمران الزهري عن معاوية بن محمد بن عبد الله بن بجير عن أبيه قال لما احتضر عمرو بن العاص قال له ابنه يا أبتاه إنك كنت تقول ليتني ألق رجلاً عاقلاً عند نزول الموت حتى يصف لي ما يجده وأنت ذلك الرجل فصف لي الموت فقال يا بني والله لكأن جنبي في تخت وكأني أتنفس من سم إبرة وكان غصن شوك يمر به من قدمي إلى هامتي وقال صاحب كتاب المتفجعين حدثنا سليمان بن سيف حدثنا أبو عاصم أخبرنا حيوة بن شريح عن يزيد بن أبي حبيب عن عبد الرحمن بن شماسة أخبره أن عمرو بن العاص لما