وقد أخرجه أيضاً عبد بن حميد والروياني وابن قانع والطبراني في الكبير والحاكم وحديث عثمان في المتفق عليه قد أخرجه عبد الرزاق وأحمد والنسائي أيضاً بلفظ من توضأ مثل وضوئي هذا ثم صلى الحديث وأخرج الطبراني في الأوسط من حديث عقبة بن عامر رفعه من توضأ وضوءًا كاملاً ثم قام إلى صلاته كان من خطيئته كيوم ولدته أمه وعند البخاري وابن ماجه من حديث عثمان من توضأ مثل هذا الوضوء ثم أتى المسجد فركع ركعتين ثم جلس غفر له ما تقدم من ذنبه ولا تغتروا ولحديث عثمان روايات أخرى بألفاظ مختلفة ولفظ بشيء من الدنيا رواه الحكيم الترمذي في كتاب الصلاة له.
٣١١ - قال النبي - صلى الله عليه وسلم - أيضاً ألا أنبئكم بما يكفر الله به الخطايا ويرفع به الدرجات إسباغ الوضوء في المكاره ونقل الأقدام إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط.
هكذا في القوت إلاّ أنه قال إسباغ الوضوء في السبرات أي في المكاره والباقي سواء.
قال العراقي: أخرجه مسلم من حديث أبي هريرة اهـ.
قلت: ومالك وأحمد والترمذي والنسائي ولفظهم ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا والباقي مثل لفظ المصنف وأخرج ابن خزيمة في صحيحه من طريق روح بن القاسم ومالك كلاهما عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة رفعه بلفظ ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات قالوا بلى يا رسول الله قال والباقي سواء غير أن قوله فذلكم الرباط مرتين والباقون مرة واحدة وقال يونس في حديثه ألا أخبركم بما يمحو الله به الخطايا ولم يقل قالوا بلى وإسباغ الوضوء المبالغة فيه والمكاره الشدائد كأيام الشتاء وقال بعض السلف وضوء المؤمن في الشتاء بالماء البارد أفضل من عبادة الرهبان كلهم وكان ابن عمر يفسر الإسباغ بالإنقاء ومن تفسير الشيء بلازمه إذا لإتمام مستلزم الإنقاء عادة.
٣١٢ - توضأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مرة وقال هذا وضوء لا يقبل الله الصلاة