والطبراني والحاكم والبيهقي قال ابن مسعود دخلت على النبي - صلّى الله عليه وسلم - وهو نائم على حصير قد أثر بجنبه فبكيت فقال ما يبكيك قلت كسرى وقيصر على الخز والديباج وأنت نائم على هذا الحصير فذكره قال الهيتمي رجال أحمد رجال الصحيح غير هلال بن جناب وهو ثقة وقال الترمذي هو حسن صحيح وقال الحاكم على شرط البخاري وأقره الذهبي.
٢٩٦٥ - (توفي رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - وما وضع لبنة على لبنة ولا قصبة على قصبة).
قال العراقي: رواه ابن حبان والطبراني في الأوسط من حديث عائشة بسند ضعيف انتهى.
وفي خطبة علي رضي الله عنه يذكر فيها ما كان عليه - صلّى الله عليه وسلم - من الزهد في الدنيا فقال خرج من الدنيا خميصاً وورد الآخرة سليماً لم يضع حجراً على حجر حتى مضى لسبيله وأجاب داعي ربه.
٢٩٦٦ - (ورأى بعض أصحابه يبني بيتاً من خص) بالضم هو القصب الفارسي يبنى به البيت ويقال للبيت المبنى به خص والجمع أخصاص (فقال أرى الأمر أعجل من هذا).
قال العراقي: رواه أبو داود والترمذي من حديث عبد الله بن عمرو قال حسن صحيح.
٢٩٦٧ - (قال النبي - صلّى الله عليه وسلم - إنما مثل صاحب الدنيا كمثل الماشي في الماء هل يستطيع الذي يمشي في الماء أن لا تبتل قدماه).
قال العراقي: رواه ابن أبي الدنيا والبيهقي من طريقه في الشعب من رواية الحسن قال بلغني أن رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - قال فذكره ووصله البيهقي في الشعب وفي الزهد من رواية الحسن عن أنس انتهى.
قلت: لفظ البيهقي في الشعب هل من أحد يمشي على الماء إلا ابتلت قدماه كذلك صاحب الدنيا لا يسلم من الذنوب.