بناقة له) وفي رواية على قعود له (فسبقها فشق ذلك على المسلمين) أي اشتد كما في رواية (فقال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - إنه حق) وفي رواية إن حقاً (على الله أن لا يرفع شيئاً من أمر الدنيا إلا وضعه) ورواه أحمد وعبد بن حميد والبخاري وأبو داود وابن حبان والدارقطني والنسائي ووجد بخط الكمال الدميري قال أفادني بعض طلبة العلم أنه سمع بعض الحفاظ يقول الأعرابي الذي جاء على قعود فسبق ناقة النبي - صلّى الله عليه وسلم - هو جبريل عليه السلام.
٢٩٥٨ - (قال أبو الدرداء) رضي الله عنه (قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً ولهانت عليكم الدنيا ولآثرتم الآخرة).
قال العراقي: رواه الطبراني دون قوله ولهانت الخ زاد ولخرجتم إلى الصعدات الحديث وزاد الترمذي وابن ماجة من حديث أبي ذر وما تلذذتم بالنساء على الفرش وأوّل الحديث متفق عليه من حديث أنس وفي أفراد البخاري من حديث عائشة اهـ.
قلت: قد تقدم الكلام على هذا الحديث وتمام الحديث عند الطبراني بعد قوله ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله لا تدرون تنجون أو لا تنجون وقد رواه الحاكم والبيهقي كذلك وعند ابن عساكر من حديث أبي الدرداء لو تعلمون ما أنتم لاقون بعد الموت ما أكلتم طعاماً على شهوة أبداً ولا شربتم شراباً على شهوة أبداً ولا دخلتم بيتاً تستظلون به ولمررتم إلى الصعدات تلدمون صدوركم وتبكون على أنفسكم ورواه أبو نعيم في الحلية من قوله وعند الحاكم من حديث أبي ذر لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً ولما ساغ لكم الطعام ولا الشراب وفي الحلية في ترجمة العلاء بن زياد عن أبي ذر مثل سياق الترمذي وابن ماجة بزيادة وددت إني شجرة تعضد وأما صدر الحديث فرواه أيضاً من حديث أنس أحمد والدارمي والترمذي والنسائي