٢٨٥٢ - (الغضب من النار كما قال - صلّى الله عليه وسلم -).
قال العراقي: رواه الترمذي من حديث أبي سعيد بسند ضعيف الغضب جمرة في قلب ابن آدم ولأبي داود من حديث عطية السعدي إن الغضب من الشيطان وإن الشيطان خلق من النار فيه أبو وائل القاص واسمه عبد الله بن يحيى قال ابن حبان يروى العجائب ووثقه ابن معين انتهى.
قلت: حديث أبي سعيد رواه أيضاً الإمام أحمد وحديث عطية السعدي أخرجه أبو داود من طريق عروة بن محمد بن عطية بن عروة بن سعد الساعدي عن أبيه عن جده وكذلك رواه الإمام أحمد ورواه أبو نعيم في الحلية وابن عساكر من طريق أبي إدريس الخولاني من حديث معاوية بن أبي سفيان إن الغضب من الشيطان والشيطان من النار.
قال ابن السبكي:(٦/ ٣٤٢) لم أجد له إسناداً.
٢٨٥٣ - (قال - صلّى الله عليه وسلم - خير أمتي أحداؤها) جمع حديد والمعنى أنشطها وأسرعها إلى الخير (يعني في الدين) أي أن المراد بالحدة الصلابة في الدين وهي تنشأ من غيرة الإيمان حمية للدين لأن الحكم إذا نيط بوصف صار علة فيه فخيار أمة الإيمان من تزايدت حدته عن تزايد قوّة الإيمان لا عن كبر وهوى.
قال العراقي: رواه الطبراني في الأوسط والبيهقي في الشعب من حديث علي بسند ضعيف وزاد الذين إذا أغضبوا رجعوا اهـ.
قلت: ورواه كذلك الديلمي وفيه نعيم بن سالم بن قنبر كذاب وقال ابن حبان يضع الحديث لفظهم خيار أمتي أحداؤهم وقد يشتد على كثيرين الحدة بسوء الخلق والفارق المميز هو الذي ختم به الحديث فالرجوع والصفاء هو الفارق وصاحب الخلق السوء يحقد وصاحب الحدة لا يحقد والغالب أنه لا يغضب إلا لله ومما يشهد للحديث ما رواه أبو يعلى والطبراني عن ابن عباس رفعه الحدة تعتري خيار أمتى وفي مسند الحسن بن سفيان من حديث أبي