قال العراقي: رواه الترمذي وقال غريب والنسائي في الكبرى وابن ماجة من حديث أنس وقال النووي إسناده جيد اهـ.
قلت: وروى البيهقي من مرسل سعيد بن السيب رفعه ما اجتمع الرجاء والخوف في قلب مؤمن إلا أعطاه الله الرجاء وآمنه الخوف.
٣٤٤٦ - (وقال - صلّى الله عليه وسلم - إن الله تعالى يقول للعبد يوم القيامة ما منعك إذ رأيت المنكر أن تنكره فإن لقنه الله حجته قال رب رجوتك وخفت الناس قال فيقول الله تعالى قد غفرت لك).
قال العراقي: رواه ابن ماجة من حديث أبي سعيد الخدري بإسناد جيد وقد تقدم في كتاب الأمر بالمعروف.
٣٤٤٧ - (في الخبر الصحيح أن رجلاً كان يداين الناس) أي يعاملهم بالدين (فيسامح الغني ويتجاوز عن المعسر فلقى الله) تعالى (ولم يعمل خيراً قط فقال الله عز وجل من أحق بذلك منا فعفا عنه لحسن ظنه ورجائه أن يعفو عنه مع إفلاسه عن الطاعات).
قال العراقي: رواه مسلم من حديث أبي مسعود حوسب رجل ممن كان قبلكم فلم يوجد له من الخير شيء إلا أنه كان يخالط الناس وكان موسراً فكان يأمر غلمانه أن يتجاوزوا عن المعسر فقال قال الله عز وجل نحن أحق بذلك منه تجاوزوا عنه واتفقا عليه من حديث حذيفة وأبي هريرة بنحوه اهـ.
قلت: حديث أبي مسعود رواه كذلك أحمد والبخاري في الأدب المفرد والترمذي وقال حسن صحيح والطبراني والحاكم والبيهقي وأبو مسعود راويه هو عقبة بن عمرو البدوي الصحابي رضي الله عنه ورواه أحمد والشيخان وابن ماجة من حديث حذيفة وأبي مسعود معاً إن رجلاً ممن كان قبلكم أتاه ملك الموت ليقبض نفسه فقال له هل عملت من خير قال ما أعلم قال له انظر قال ما أعلم شيئاً غير أني كنت أبايع الناس وأحارفهم فأنظر المعسر وأتجاوز عن