ابن عباس العجوة من الجنة وفيها شفاء من السم الحديث وأما حديث أبي هريرة الذي أورده العراقي فقد رواه أيضاً أحمد ويروى عن أبي سعيد الخدري وجابر رواه كذلك أحمد والنسائي وابن ماجة وابن منيع والديلمي وعندهم كلهم زيادة والكماة من المنّ وماؤها شفاء للعين قال الزمخشري العجوة تمر بالمدينة من غرس رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - وقال الحليمي معنى كونها من الجنة أن فيها شبهاً من ثمار الجنة في الطبع فلذلك صارت شفاء من السم وقال السمهودي لم يزل إطباق الناس على التبرك بالعجوة وهو النوع المعروف الذي يأثره الخلف عن السلف بالمدينة ولا يرتابون في ذلك وأما حديث من تصبح كل يوم الخ فقد رواه كذلك أحمد وأبو داود كلهم من طريق عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه.
قال ابن السبكي:(٦/ ٣٢٦) لم أجد له إسناداً.
٢٢٠٤ - (كان) - صلّى الله عليه وسلم - (يحب من البقول الهندباء والباذروج) هو الريحان القرنفلي وهو الضميرات (والبقلة الحمقاء التي يقال لها الرجلة).
قال العراقي: روى أبو نعيم في الطب من حديث ابن عباس عليكم بالهندباء فإنه ما من يوم إلا وهو يقطر عليه قطرة من قطر الجنة وله من حديث الحسن بن علي وأنس بن مالك نحوه وكلها ضعيفة اهـ.
قلت: في سند حديث ابن عباس عمرو بن أبي سلمة ضعفه ابن معين وغيره.
قال العراقي: وأما الباذروج فلم أجد فيه حديثاً وأما الرجلة فروى أبو نعيم في الطب من رواية ثوير قال مر النبي - صلّى الله عليه وسلم - بالرجلة وفي رجلة قرحة فداواها بها فبرئت فقال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - بارك الله فيك انبتي حيث شئت أنت شفاء من سبعين داء أدناها الصداع وهو مرسل ضعيف.
قال ابن السبكي:(٦/ ٣٢٦) لم أجد له إسناداً.
٢٢٠٥ - (كان) - صلّى الله عليه وسلم - (يكره الكليتين) تثنية كلية وهي من الأحشاء معروفة والكلوة بالواو لغة لأهل اليمن وهما بضم الأوّل قالوا ولا تكسر وقال