البطر بأنعم الله) أي الطغيان عند النعمة (والفخر بإعطاء الله) أي ادعاء العظم والشرف (والكبر على عباد الله) أي التعاظم والترافع عليهم (واتباع الهوى في غير ذات الله) فهذه الخصال أخلاقه وهي فخوخه ومصائده التي نصبها لبني آدم فإذا أراد الله بعبد شراً خلى بينه وبين الشيطان فيقع في شبكته فكان من الهالكين ومن أراد به خيراً أيقظه ليجتنب تلك الخصال ويتباعد عنها ليصير من أهل الكمال هكذا أورده المصنف موقوفاً على النعمان وقد روى ذلك مرفوعاً من طريقه بلفظ البطر بنعم الله والفخر بعطاء الله والباقي سواء هكذا رواه أبو بكر بن لال في مكارم الأخلاق والبيهقي في الشعب وابن عساكر في التاريخ في الإسناد إسماعيل بن عياش مختلف فيه والله أعلم.
٣١٨٧ - (قال - صلّى الله عليه وسلم - لا ينظر الله إلى رجل يجر إزاره بطراً) هكذا في سائر النسخ وفي نسخة العراقي لا ينظر الله إلى من جر إزاره بطراً وقال متفق عليه من حديث أبي هريرة وقال في التقريب وعن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - قال لا ينظر الله يوم القيامة إلى من جر إزاره بطراً قال ولده ابن العراقي في شرحه على كتاب والده أخرجه البخاري من هذا الوجه من طريق مالك وأخرجه مسلم والنسائي من طريق شعبة عن محمد بن زياد عن أبي هريرة وابن ماجة من رواية محمد بن عمر وعن أبي سلمة عن أبي هريرة بلفظ من الخيلاء اهـ.
قال السيوطي: في المعجم الكبير حديث لا ينظر الله يوم القيامة إلى من جر ثوبه بطراً رواه البخاري وأحمد والبيهقي من حديث أبي هريرة.
٣١٨٨ - (قال - صلّى الله عليه وسلم - بينما رجل يتبختر في برديه) مثنى برد بضم فسكون نوع من الثياب معروف قال في المحكم ثوب فيه خطوط وخص بعضهم به الموشي والجمع أبراد وأبرد وبرود وفي رواية في بردين (وقد أعجبته نفسه) وفي رواية قد أعجبته جمته وبرداه كما سيأتي (خسف الله به الأرض فهو يتجلجل فيها) أي يتحرك وينزل مضطرباً قاله الخليل (إلى