ربي فتقضي لي حاجتي واذكر حاجتك ثم رح حتى أروح فانطلق الرجل فصنع ذلك ثم أتى باب عثمان بن عفان فجاءه البواب فأخذ بيده وأدخله على عثمان فأجلسه معه على الطنفسة فقال حاجتك فذكر حاجته فقضاها له ثم قال ما فهمت حاجتك حتى كان الساعة وما كانت لك من حاجة فسل ثم أن الرجل خرج من عنده فلقي عثمان بن حنيف فقال له جزاك الله خيراً ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إلي حتى كلمته فقال له عثمان بن حنيف ما كلمته ولا كلمني ولكن شهدت رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - وأتاه رجل ضرير البصر فشكا إليه ذهاب بصره فقال له النبي - صلّى الله عليه وسلم - ائت الميضأة فتوضأ ثم ائت المسجد فصل ركعتين ثم قل اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك نبي الرحمة يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي فتجلى لي عن بصري اللهم شفعه في وشفعني في نفسي قال عثمان فوالله ما تغرقنا ولا طال بنا الحديث حتى دخل الرجل كأنه لم يكن به ضرر ورواه أيضاً الترمذي والنسائي وابن ماجه وقال الترمذي حسن صحيح غريب وأحمد وابن خزيمة والحاكم وصححه من طريق عمارة بن خزيمة بن ثابت عن عثمان بن حنيف نحوه والله أعلم.
٥٩٧ - حديث صلاة التسبيح لحديثها وروايات مختلفة الأولى وهي أمثلها قال أبو داود وابن ماجه في سننها حدثنا عبد الرحمن بن بشر ابن الحكم حدثنا موسى بن عبد العزيز حدثنا الحكم بن أبان (عن عكرمة عن ابن عباس) رضي الله عنه (أن النبي - صلّى الله عليه وسلم - قال للعباس بن عبد المطلب) يا عماه (ألا أعطيك ألا أمنحك ألا أحبوك) هذه الثلاثة ألفاظ مترادفة ذكرت للتأكيد وفي بعض الروايات في أولها زيادة إلاَّ أعملك وفي بعضها مع ذلك الاقتصار على الأولى والثالثة وزيادة ألا أفعل بك عشر خصال بدل قوله (بشيء إذا أنت فعلته) وفي رواية فعلت ذلك (غفر الله لك ذنبك أوّله وآخره قديمة وحديثة خطأه وعمده سره وعلانيته) هكذا هو في سياق القوت وعند الجماعة بعد عمدة صغيرة وكبيرة وكذا عند الدارقطني زاد عشر خصال أن (تصلي أربع ركعات تقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وسورة) من القرآن أي سورة كانت ويستحب أن تكون عشرين آية كما سيأتي (فإذا فرغت من القراءة في أول ركعة وأنت قائم قلت) وفي رواية.