إذا اشتد كلب الجوع فعليك برغيف وجر ماء القراح وقل على الدنيا وأهلها الدمار وفي إسناده الحسين بن عبد الغفار الأزدي قال الذهبي متهم وقال الدارقطني متروك وفيه أيضاً أبو يحيى الوقار قال الذهب كذوب وفيه أيضاً الماضي بن محمد قال الذهبي مصري مجهول وقال أبو حاتم الحديث الذي رواه باطل.
٢٥٠٩ - (في الخبر لا يستدير الرغيف ويوضع بين يديك حتى يعمل فيه ثلاثمائة وستون صانعاً) ولفظ القوت ثلاثمائة وستون بين صانع وصنعة (أولهم ميكائيل) عليه السلام يقال إن اسمه عبد الرزاق وكنيته أبو الفتوح (الذي يكيل الماء من خزائن الرحمة) أي من تحت العرش (ثم الملائكة التي تزجر السحاب) أي تسوقه (والشمس والقمر والأفلاك وملائكة الهواء ودواب الأرض وآخرهم الخباز وإن تعدّوا نعمة الله لا تحصوها).
قال العراقي: هذا الحديث لم أجد له أصلاً قلت رواه صاحب القوت عن وهب بن منبه باللفظ الأول وعن غيره باللفظ الثاني والقصة واحدة وهي قصة دعاء العابد لبعض إخوانه وقد صرح صاحب القوت بذلك وميز بين السياقين حيث قال وقال الآخر زيادة في الخبر أي في هذا الخبر الذي ساقه وأراد به هذه القصة ولم يرد صاحب القوت بقوله في الخبر أنه مرفوع إلى نبينا - صلّى الله عليه وسلم - فمن هنا جاء الاشتباه والحق أن سياق المصنف مشعر بأنه في الخبر النبوي ولكن حيث وجدنا أصل الكلام الذي هو مأخذ المصنف في كتابه هذا استرحنا فهو خبر إسرائيلي من قول ذلك العابد الذي دعا مخاطباً به أخاه وهذا موضع شديد الالتباس وناهيك بالمصنف كيف يغفل عن ذلك ويزيد في كلامه لبساً حتى يظن من جاء بعده أنه كلام نبوي ولكن مراجعة الأصول الصحيحة تمنع من الوقوع في الغلط والله أعلم.
قال ابن السبكي:(٦/ ٣٣٥) لم أجد له إسناداً.
٢٥١٠ - (كفى بالمرء إسرافاً أن يأكل من كل ما يشتهيه ويفعل